148

Anmudhaj Jalil

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Penyiasat

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Penerbit

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Nombor Edisi

الأولى،١٤١٣ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩١ م

Lokasi Penerbit

الرياض

قلنا: فيه فوائد أحدها التأكيد الثانية: أن يعلم أن العشر ليال لا ساعات، الثالثة: أن لا يتوهم أن العشر التى وقع بها الاتمام كانت داخلة في الثلاثين، يعنى كانت عشرين وأتممت بعشر كما فى قوله تعالى: (وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) على ما ذكرناه مشروحا في سورة حم السجده. * * * فإن قيل: لم قال موسى ﵊: (وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) وكان قبله كثيرًا من المؤمنين، وهم الأنبياء ومن آمن بهم؟ قلنا: معناه وأنا أول المؤمنين بأنك لا ترى بالحاسة الفانية من الجسد الفانى في دار الفناء، وقيل: معناه وأنا أول المؤمنين من بنى اسرائيل في زماني، وقيل: أراد بالأول الأقوى والأكمل في الإيمان يعنى لم يكن طلبى الرؤية لشك عندى في وجودك أو لضعف في إيمانى، بل لطلب مزيد الكرامة. * * * فإن قيل: كيف قال: (فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا) وهم مأمورون بالعمل بكل ما في التوراة؟ قلنا: معناه بحسنها وكلها حسن. الثاني: أنهم أمروا فيها بالخير ونهوا عن الشر، ففعل الخير أحسن من ترك الشر، الثالث: أن فيها

1 / 147