118

Anmudhaj Jalil

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Penyiasat

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Penerbit

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Nombor Edisi

الأولى،١٤١٣ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩١ م

Lokasi Penerbit

الرياض

فإن قيل: كيف قال عيسى ﵊: (وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ) وكل ذى نفس فهو ذو جسم، لأن النفس عبارة عن الجوهر القائم بذاته المتعلق بالجسم تعلق التدبير، والله تعالى منزه عن الجسم؟ قلنا: النفس تطلق على معنيين أحدها هذا، والثانى حقيقة الشىء وذاته كما يقال نفس الذهب والفضة محبوبة أي ذاتهما والمراد بها فى الآية ثانيًا هذا العنى. * * * فإن قيل: كيف قال عيسى ﵊: (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ ... الآية) مع أنه قال لهم كثيرًا من الكلام المباح غير الأمر بالتوحيد؟ قلنا: معناه ما قلت لهم فيما يتعلق بالإله. * * * فإن قيل: إذا كان عيسى لم يمت وإنما هو حى في السماء فكيف قال: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي)؟ قلنا: أراد بالتوفي إتمام مدة اقامته بينهم في الأرض، وتمامه قد سبق مرة في قوله تعالى: (قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ) والسؤال إنما يتوجه على قول من قال إن السؤال والجواب وجد يوم رفعه إلى السماء، وأما من قال: إن السؤال إنما يكون يوم القيامة

1 / 117