100

Anmudhaj Jalil

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Penyiasat

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Penerbit

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Nombor Edisi

الأولى،١٤١٣ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩١ م

Lokasi Penerbit

الرياض

به يغفر لمن يشاء من المؤمنين، ويعذب من يشاء، لا يصلح جوابًا لقولهم؟ قلنا: المراد به يغفر لمن يشاء منهم إذا تاب من الكفر، وقيل: يغفر لمن يشاء ممن خلق وهم المؤمنون، ويعذب من يشاء وهم المشركون. * * * فإن قيل: كيف قال: (يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا) ولم يكن قوم موسي ﵊ ملوكًا؟ قلنا: المراد جعل فيكم ملوكًا، وهم ملوك بنى اسرائيل، اثنا عشر ملكًا لاثنى عشر سبط، لكل سبط ملك. وقيل: المراد به أنه رزقهم الصحة والكفاية والزوجة الموافقة والخادم والبيت فسماهم ملوكًا لذلك. * * * فإن قيل: من أين علم الرجلان أنهم غالبون حي قالا: (فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ)؟ قلنا: من جهة وثوقهم باخبار موسي ﵊ بذلك بقوله: (ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ) وقيل: علما ذلك بغلبة الظن، وما عهداه من صنع الله تعالى بموسى ﵊ في قهر أعدائه. * * * فإن قيل: قوله تعالى: (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)

1 / 99