"السلام على الله من عباده فقال ﵇: "لا تقولوا السلام على الله ولكن قولوا: التحيات لله والصلوات والطيبات" ١ إلى آخر الحديث.
القُنُوت: الطاعة والدعاء والقيام كما في قوله ﵇: "أفضل الصلاة طول القنوت" ٢. والمشهور الدعاء وقولهم دعاء القنوت إضافة بيان وهو:
"اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوب إليك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونركع ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق". المعنى يا الله نطلب منك العون على الطاعة وترك المعصية ونطلب المغفرة للذنوب ونثني من الثناء وهو المدح وانتصاب الخبر على المصدر، والكفر نقيض الشكر وقولهم كفرت فلانا على حذف المضاف والأصل كفرت نعمتة، ونخلع: من خلع الفرس رسنه إذا ألقاه وطرحه، والفعلان موجهان إلى "من" والمعمل منهما نترك، ويفجرك: يعصيك ويخالفك.
والسعي: الإسراع في الشيء، ونحفد أي: نعمل لك بطاعتك في الحفد وهو الإسراع في الخدمة، وألحق بمعنى: لحق ومنه إن عذابك بالكفار ملحق أي: لاحق.
القَعْدة: بالفتح: المرة الواحدة، والقِعدة بالكسر: نوع منه، وذو القعدة شهر والجمع ذوات القعدة، كذا في الصحاح.
الجِلسة: بالكسر: الحال التي يكون عليها الجالس، وجالسته: فهو جِلسي وجليسي، والمجلس: موضع الجلوس، والمجلس بفتح اللام: المصدر، ورجل جلسة مثال همزة أي: كثير الجلوس. كذا في الصحاح.
_________
١ أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه. انظر فتح الباري ١١/١٢. وصحيح مسلم ١/٣٠١ وعون المعبود ٣/٢٤٨ وسنن ابن ماجه ١/٢٩٠.
٢ أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين ١/٥٢٠ وابن ماجه في كتاب الإقامة ١/٤٥٦ وأحمد بن حنبل في مسنده ٣/٣٠٢.
1 / 29