Anis Fuqaha
أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء
Penyiasat
يحيى حسن مراد
Penerbit
دار الكتب العلمية
Nombor Edisi
٢٠٠٤م
Tahun Penerbitan
١٤٢٤هـ
عنه، سمي لرقته. ومنه الشفقة على الإنسان: رقة القلب عليه كذا في الكبير.
باب الأذان هو في اللغة: الإعلام مطلقا قال الله تعالى: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ . [سورة التوبة: آية ٣] . أي إعلام منهما. وفي الشرع: هو الإعلام على الوجه المخصوص. ولما كان الأذان موقوفا على تحقق الوقت أخره عنه. وأما الأذان المتعارف فهو من التأذين كالسلام من التسليم. وفي الدرر: وشرعا هو إعلام وقت الصلاة بوجه مخصوص ويطلق على الألفاظ المخصوصة. واعلم أن أصل الأذان على ما اختاره صاحب النهاية إنما ثبت بالسنة: ذلك ما روي أنه قال النبي ﷺ: "لما أسري بي إلى بيت المقدس فأذن جبريل وأقام وتقدم النبي ﷺ وصلى خلفه الملائكة وأرواح الأنبياء عليهم الصلاة والسلام". وفي المحيط: والأصل في ثبوته ما روي أن عبد الله بن زيد رضي الله عنه١ قال لرسول الله ﷺ: "رأيت وكنت بين النائم واليقظان نازلا من السماء قائم على جذم حائط واستقبل القبلة وقال: الله أكبر الله أكبر، وذكر الأذان إلى آخره ثم قعد على هيئته ثم قام وقال مثل ذلك إلا أنه قد زاد فيه: قد قامت الصلاة مرتين فقال ﷺ علمه بلالا فإنه أندى صوتا منك" ٢. وفي شرح الطحاوي أصل الأذان ثبت برؤيا عبد الله بن زيد الأنصاري ﵁: _________ ١ عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد من بني جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي يكنى أبا محمد، قال عبد الله بن محمد الأنصاري: ليس في آبائه ثعلبة وهو صحابي جليل شهد العقبة وبدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ توفي بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن أربع وستين. راجع أسد الغابة ٣/٢٤٧ والاستيعاب ٣/٩١٢. ٢ أخرجه الترمذي ١/٥٦٤ والدارقطني ١/٢٤١ وابن خزيمة ١/١٩٢ والزيلعي في نصب الراية ١/٢٥٩.
باب الأذان هو في اللغة: الإعلام مطلقا قال الله تعالى: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ . [سورة التوبة: آية ٣] . أي إعلام منهما. وفي الشرع: هو الإعلام على الوجه المخصوص. ولما كان الأذان موقوفا على تحقق الوقت أخره عنه. وأما الأذان المتعارف فهو من التأذين كالسلام من التسليم. وفي الدرر: وشرعا هو إعلام وقت الصلاة بوجه مخصوص ويطلق على الألفاظ المخصوصة. واعلم أن أصل الأذان على ما اختاره صاحب النهاية إنما ثبت بالسنة: ذلك ما روي أنه قال النبي ﷺ: "لما أسري بي إلى بيت المقدس فأذن جبريل وأقام وتقدم النبي ﷺ وصلى خلفه الملائكة وأرواح الأنبياء عليهم الصلاة والسلام". وفي المحيط: والأصل في ثبوته ما روي أن عبد الله بن زيد رضي الله عنه١ قال لرسول الله ﷺ: "رأيت وكنت بين النائم واليقظان نازلا من السماء قائم على جذم حائط واستقبل القبلة وقال: الله أكبر الله أكبر، وذكر الأذان إلى آخره ثم قعد على هيئته ثم قام وقال مثل ذلك إلا أنه قد زاد فيه: قد قامت الصلاة مرتين فقال ﷺ علمه بلالا فإنه أندى صوتا منك" ٢. وفي شرح الطحاوي أصل الأذان ثبت برؤيا عبد الله بن زيد الأنصاري ﵁: _________ ١ عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد من بني جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي يكنى أبا محمد، قال عبد الله بن محمد الأنصاري: ليس في آبائه ثعلبة وهو صحابي جليل شهد العقبة وبدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ توفي بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن أربع وستين. راجع أسد الغابة ٣/٢٤٧ والاستيعاب ٣/٩١٢. ٢ أخرجه الترمذي ١/٥٦٤ والدارقطني ١/٢٤١ وابن خزيمة ١/١٩٢ والزيلعي في نصب الراية ١/٢٥٩.
1 / 20