ذكر الذهبي في ترجمة محمد بن طلحة بن مصرف اليامي بعض أقوال العلماء في توثيقه وتوهينه ثم قال: يجيء حديثه من أدنى مراتب الصحيح، ومن أجود الحسن. وبهذا يظهر لك أن "الصحيحين" فيهما الصحيح وما هو أصح منه، وإن شئت قلت: فيهما الصحيح الذي لا نزاع فيه، والصحيح الذي هو حسن. وبهذا يظهر لك أن الحسن قسم داخل في الصحيح، وأن الحديث النبوي قسمان، ليس إلا صحيح وهو على مراتب، وضعيف وهو على مراتب. والله أعلم(1) (7/339).
منزلة أحاديث مسند أحمد:
قال حنبل: جمعنا أحمد بن حنبل أنا وصالح وعبد الله، وقرأ علينا المسند، ما سمعه غيرنا، وقال: هذا الكتاب جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة ألف وخمسين ألفا، فما اختلف المسلمون فيه من حديث رسول الله ^ فارجعوا إليه، فإن وجدتموه وإلا فليس بحجة.
قال الذهبي: في الصحيحين أحاديث قليلة ليست في المسند، لكن قد يقال: لا ترد على قوله، فإن المسلمين ما اختلفوا فيها. ثم ما يلزم من هذا القول أن ما وجد فيه أن يكون حجة، ففيه جملة من الأحاديث الضعيفة مما يسوغ نقلها، ولا يجب الاحتجاج بها. وفيه أحاديث معدودة شبه موضوعة، ولكنها قطرة في بحر. وفي غضون المسند زيادات جمة لعبد الله بن أحمد (11/329).
منزلة كتاب المستدرك للحاكم :
Halaman 65