125

Anis Fudala

أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء

حج سليمان بن عبد الملك فأمر أن يحضر له فقيه ليسأله عن بعض المناسك ، فجيء بطاووس ، فلما وقف بين يديه قال له : يا أمير المؤمنين ! إن صخرة كانت على شفير جب في جهنم ، هوت فيها سبعين خريفا حتى استقرت قرارها . أتدري لمن أعدها الله ؟ قال : لمن أشركه الله في حكمه فجار ، فبكيا لها . (5/42)

الزهري مع هشام بن عبد الملك :

لقد عيب على الإمام الزهري صحبته للملوك فدافع عنه الذهبي بقوله: بعض من لا يعتد به لم يأخذ عن الزهري لكونه كان مداخلا للخلفاء، ولئن فعل ذلك فهو الثبت الحجة . وأين مثل الزهري رحمه الله. ثم حكى ما يلي :

...دخل سليمان بن يسار على هشام بن عبد الملك فقال : يا سليمان ! من الذي تولى كبره منهم ؟ قال : عبد الله بن أبي بن سلول. قال : كذبت ، هو علي . فدخل ابن شهاب فسأله هشام ، فقال : هو عبد الله بن أبي . قال : كذبت ، هو علي . فقال : أنا أكذب لا أبا لك ! فوالله لو نادى مناد من السماء إن الله أحل الكذب ما كذبت . حدثني سعيد وعروة وعبيد وعلقمة بن وقاص عن عائشة : أن الذي تولى كبره عبد الله بن أبي . فلم يزل القوم يغرون به ، فقال هشام : ارحل فوالله ما كان ينبغي لنا أن نحمل على مثلك ، قال : ولم ؟ أنا اغتصبتك على نفسي أو أنت اغتصبتني على نفسي؟ فخل عني. فقال له: لا. ولكنك استدنت ألفي ألف. فقال: قد علمت وأبوك قبلك أني ما استدنت هذا المال عليك ولا على أبيك . فقال هشام : إنا أن نهيج الشيخ . فأمر فقضي عنه ألف ألف ، فأخبر بذلك فقال : الحمد لله الذي هذا هو من عنده (5/339-340).

من كره مصاحبة الحكام:

Halaman 125