============================================================
184 ثلاث سنين ثم ان النعمان كتب الى يزدجرديستأذنه في القدوم عليه بولده فاذن له فقدم عليه به واوفدمعه سادة العرب ذوي شرفها فاحسن يزدجرد نزلهم واجزل صلتهم وصرفهم مكرمين و احتبس بهرام عنده لفجعله على مجلس شرابه والزمه القيام في مجلسه وكان يزدجرد فظا غليظا عسوفا سيء الخلق فلقى بهرام من ذلك عناء وندم على مفارقة النعمان ثم انه اخذ نفسه بالصبر على خدمة ابيه الى ان قدم على ابيه آخوقيصر ساعيا في عقد صلح فتشفع به الى آبيه فى رده الى النعمان فشفعه فعاد اليه ولبث
عنده حتى هلك ابوه وصار الملك اليه وقد ذ كرنا في الكتاب المسمى سلوان المطاع في عدوان الاتباع . ماكان من بهرام في صحبة آيه وتبرمه بها وما آشار به عليه حلس في ذلك وشرحنا ماساسه حلس به من الحكمة وضربه له الامثال وذكرناعودته الى النعمان وتمالي الفرس على تحويل الملك عنه وتوليهم غيره ال ما امتحنوه به حين نازلهم وكيف ارتجاعه الي الملك ومامنعنا ان نأتى بذلك هاهنا الا الابقاء على ذلك الكتاب في التجنب لهضمه ولبهرام جور اخبار عجببة دونها الفرس ونقلها الاخباريون
Halaman 184