ليكيداس :
واحسرتاه، أيمكن أن يذنب أحد بجريمة كهذه؟ واأسفاه، أيمكن يا مينالكاس أن تكون سلوى أغنياتك قد نزعت منا ومنك تقريبا؟ من سيترنم بالحوريات؟ من سيبذر الأرض بالأعشاب المزهرة أو يحجب الينابيع بالظل الأخضر؟ أو تلك الأغاني التي تصيدتها منك بدهائي ذلك اليوم عندما كنت ذاهبا إلى أماريلس العزيزة؟ «تعهد عنزاتي يا تيتيروس، حتى أعود فإن الطريق قصير، وبعد أن ترعى سقها إلى الماء يا تيتيروس، ولكن حذار أن تمر بطريق التيس وأنت تسرقها لأنه ينطح بقرنيه.»
مويرس :
بلى، لم تنته هذه الأبيات بعد، وكذلك الأبيات التي أنشدها لفاروس. «فاروس، ستحمل البجعات المغنيات اسمك عاليا إلى النجوم، إن فقط تستبقي لنا مانتوا، مانتوا، واحسرتاه، القريبة جدا من كريمونا التعيسة.»
ليكيداس :
كما تتجنب أسرابك شجر الأشكل الكورسيكي، وكما تأكل العجول البرسيم وتسمن أضرعها. ابدأ لو كان عندك ما تغنيه. وأنا كذلك قد جعلتني العذارى البيبريات شاعرا وعندي أغنيات أيضا. وكذلك يسميني الرعاة شاعرا، غير أني لا أثق بهم؛ لأني أعتقد أنني حتى الآن لا أستطيع أن أغني ما يليق بفاريوس
177
أو كنا
178
بل أنعق كإوزة بين بجعات مغنيات.
Halaman tidak diketahui