ورفعت صوتها تنادي منى.
ثم التفتت إلي بنظرة التجاء قائلة: أرجوك يا سيد أن تساعدني.
وجاءت منى تنظر إلي صامتة، واستمرت السيدة تقول: ألست توافقني يا سيد؟
وخرجت الكلمات من فمي كأني أنتزع خيطا من شوك، وقلت: أظن الأمر كله يتوقف على رأي منى.
فقالت السيدة في نغمة عتاب حانق: ولكنها في حاجة إلى النصيحة.
وأطرقت لحظة مفكرا أعيد في ذهني كلمة السيدة عندما قالت في حنق: «ماذا تصنع به منى؟ أتصرف عليه ليكون إنسانا وتقول للناس هذا رجلي؟»
وقلت في نفسي في حسرة ساخرة: «ماذا تصنع بي منى؟»
والتفت إلى السيدة وأنا أكثر ثقة فقلت: أرجو المعذرة يا سيدتي إذا لم أجد نصيحة.
لم أقل رأيا عندما تقدم عبد الحميد لأختي منيرة.
فقالت السيدة: ولكن هذا موضوع آخر.
Halaman tidak diketahui