Perumpamaan Timur dan Barat
أمثال الشرق والغرب
Genre-genre
وقال آخر: قد كان صوتك مرهوبا وملكك عاليا، فأصبح الصوت وقد انقطع، والملك وقد اتضع.
وقال آخر: ما وعظنا إسكندر بعظة هي أبلغ من وفاته.
وقال آخر: لئن كنت بالأمس لا يأمنك أحد، فلقد أصبحت اليوم لا يخافك أحد.
وقال آخر: قد أوصيت إلى من كان له عليك دين، ولا بد من اقتضاء ذلك منك، فيا ليت شعري كيف كان صبرك عند اقتضاء الدين والحق منك؟
ولما فرغت الفلاسفة من الكلام، قامت زوجة إسكندر «روكسندرة» ابنة الملك داريوس ملك العجم، وكانت من أعز الناس إلى إسكندر، فوضعت خدها على التابوت، وقالت: ما كنت أحسبك أيها الملك بعد أن غلبت دار الدنيا أن ملكك يغلب.
ثم قالت للفلاسفة: إن كان منطقكم في إسكندر هزؤا، فقد خلف الكأس التي شربها معكم، فكلكم تشربونها؛ لأنها دين عليكم، وإن كانت تعزية وندبا، فاستعدوا للجواب والحجة والاعتذار، فإنه ذاق ما ستذوقون، وليكن العمل على قدر القول، فإنكم غير آمنين.
الفصل الثامن والعشرون
أرسطوطاليس والمتنبي
للحاتمي
قال الإمام أبو علي محمد بن الحسن بن المظفر الكاتب اللغوي المعروف بالحاتمي: لما رأيت أبا الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن الشاعر اللغوي المعروف بالمتنبي، قد أتى في شعره على أغراض فلسفية ومعان منطقية؛ أردت الموافقة بين ما توارد به في شعره مع أرسطو في حكمه؛ لأنه إن كان ذلك عن فحص ونظر، فقد أغرق في درس العلوم، وإن يكن ذلك منه على سبيل الاتفاق، فقد زاد على الفلاسفة في ذلك. وهو في الحالين على غاية الفضل، وقد أوردت من جمله ما يستدل بها على فضله.
Halaman tidak diketahui