فلا ينفعُ الأسدَ الحياءُ من الطوى ... ولا تُتَّقى حتّى تكونَ ضواريا
فان دموع العين غُدرٌ بربِّها ... إذا كُنَّ خلفَ الغادرينَ جواريا
إذا الجودُ لم يكسبْ خلاصًا من الأذى ... فلا الحمدُ مكسوبًا ولا المال باقيا
وللنفس أخلاقْ تدلُّ على الفتى ... أكان سخاءًا ما أتى أم تساخيا
خُلِقتُ ألوفًا لو رحلتُ إلى الصبا ... لفارقتُ شيبي موجعَ القلبِ باكيا
قواصِدُ كافورٍ تواركُ غيرهِ ... ومَنْ قَصَدَ البحرَ استقلَّ السواقيا
وقال أيضًا:
حُسنُ الحضارة مجلوبٌ بتطريةٍ ... وفي البداوة حُسنٌ غير مجلوبِ
1 / 58