47

Amthal al-Hadith al-Marwiyat an al-Nabi ﷺ

أمثال الحديث المروية عن النبي ﷺ

Editor

أحمد عبد الفتاح تمام

Penerbit

مؤسسة الكتب الثقافية

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1409 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

أَخْبَرَنَا الْحَضْرَمِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ جَمِيعٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَثَلُ الَّذِي يُعِينُ قَوْمًا عَلَى الظُّلْمِ مَثَلُ الْبَعِيرِ الَّذِي يَتَرَدَّى فِي الرَّكِيِّ، يَنْزِعُ بِذَنَبِهِ» قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ ﵀: الرَّكِيُّ: الْبِئْرُ الصَّغِيرَةُ، تَقُولُ: رَكِيَّةٌ وَرَكِّيُّ وَرَكَايَا، وَأَحْسَبُ الرَّكِيَّ - بِطَرْحِ الْهَاءِ - فِي مَعْنَى الْجَمِيعِ، وَالنَّزْعُ: قَلْعُكَ الشَّيْءَ مِنَ الشَّيْءِ، وَهَذَا مَثَلٌ فِي ذَمِّ الْحَمِيَّةِ وَالتَّعَاوُنِ عَلَى الْعَصَبِيَّةِ وَمَثَّلَ بِالْبَعِيرِ الَّذِي يَتَرَدَّى فِي الْبِئْرِ فُيُحَاوُلُ نَجَاةَ نَفْسِهِ بِهَلَاكِ بَعْضِهِ، وَكَانَ هَذَا مِنْ شَأْنِ الْعَرَبِ وَمَذْهَبِهَا. قَالَ وَدَّاكُ بْنُ ثُمَيلٍ الْمَازِنِيُّ يَذْكُرُ قَوْمَهُ:
[البحر الطويل]
مَقَادِيمُ وَصَّالُونَ فِي الرَّوْعِ خَطْوُهُمْ ... بِكُلِّ رَقِيقِ الشَّفْرَتَيْنِ يَمَانِ
إِذَا اسْتُنْجِدُوا لَمْ يَسْأَلُوا مَنْ دَعَاهُمُ ... لِأَيَّةِ حَرْبٍ أَوْ لِأَيِّ مَكَانِ
⦗١٠٤⦘
وَقَالَ أَخَرُ يُعَيِّرُ قَوْمَهُ بِاللِّينِ، وَيُذْكَرُ غَيْرَهُمْ بِالْحَمِيَّةِ:
[البحر الوافر]
لَا يَسْأَلُونَ أَخَاهُمْ حِينَ يَنْدُبُهُمْ ... فِي النَّائِبَاتِ عَلَى مَا قَالَ بُرْهَانَا
قَوْمٌ إِذَا الشَّرُّ أَبْدَى نَاجِذَيْهِ لَهُمْ ... طَارُوا إِلَيْهِ زَرَافَاتٍ وَوِحْدَانَا
وَهَذَا كَثِيرٌ

1 / 103