مقدمة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
لم تعن أمّة من الأمم بأمثالها عناية العرب، ولا عجب في ذلك لأنّ الأمثال خير معبّر عن عادات الشّعوب وتقاليدها وأخلاقها.
ويلفت نظر الباحث في التّراث العربي الإسلاميّ الكثرة المفرطة في عدد الكتب الّتي ألّفت في الأمثال سواء منها المطبوعة أو المخطوطة أو الّتي في عداد المفقود «١» .
ويعدّ «كتاب الأمثال» لزيد بن رفاعة في الكتب المهمّة في بابه، نظرا إلى اشتماله عددا جمّا منها، استقاها المصنّف من مؤلّفات القدماء وأماليهم.
وكان هذا الكتاب قد طبع في حيدر آباد سنة (١٣٥١ هـ/ ١٩٣٢ م) غفلا من النسبة إلى مؤلّفه، وأورد القائمون على دائرة المعارف العثمانيّة آخر الكتاب نصوصا لرسائل بعثوها إلى ثلّة من العلماء بالمخطوطات- عربا ومستشرقين- مشفوعة بصور عن بعض صفحات المخطوط المنشور، يرجون فيها ممن يعرف صاحب المخطوط أن يمدّهم باسمه، فجاءت الرّدود سلبيّة تفصح عن عدم معرفة هؤلاء العلماء صاحب الكتاب.
ثمّ أصدرت دائرة المعارف العثمانيّة قائمة بأسماء مطبوعاتها نسبت فيها الكتاب المذكور إلى زيد بن رفاعة أحد علماء القرن الرابع الهجري/ الحادي عشر الميلادي.
ولا ندري إلام استندت في عزو الكتاب إلى المؤلّف.
ولمّا كانت طبعة الكتاب قد نفدت من الأسواق منذ مدّة طويلة، وأصبحت نسخه المطبوعة بمثابة المخطوط، وبما أن معظم كتب الأمثال قد طبعت طبعات علميّة، وأخرجت على نحو مرض من التّحقيق والتّعليق والفهرسة، رأيت أنّه لا يصحّ أن يبقى هذا الكتاب- على أهمّيته- دون تحقيق، فقرأته على المصادر وصحّحت ما وقع فيه من تصحيف وتحريف ووهم معتمدا على كتب الأمثال، وزوّدته بالتّعليقات الّلازمة، وصنعت له الفهارس الضروريّة.
ب وقد قمت بضبط الأمثال، وتخريجها في كتب الأمثال واللّغة، وذكرت قصّة المثل ما لم تكن موجودة، وأثبتّ اختلاف القصّة في حال وجودها، لأنّ المؤلّف لم يعن بإيراد قصص الأمثال العناية الكافية.
وبعد، فهذا «كتاب الأمثال» لابن رفاعة أضعه بين أيدي المهتّمين بالتّراث العربيّ راجيا أن ينال القبول والرّضا والله من وراء القصد.
دمشق/ ذي القعدة ١٤٢٣ هـ كانون الثاني ٢٠٠٣ م د. علي إبراهيم كردي
المقدمة / 1
١- المؤلّف
هو أبو الخير زيد بن عبد الله بن رفاعة الهاشميّ [١] .
لا نعرف عن طفولة زيد بن رفاعة شيئا، ولم تسعفنا المصادر بذكر تاريخ مولده ووفاته.
وذكر الصّفديّ «١» أنّه كان معاصرا للصّاحب إسماعيل بن عبّاد ت (٣٨٥ هـ/ ٩٩٥ م) .
وقال القاضي أبو القاسم التّنوخيّ «٢»: «تولّى العمالة لمحمّد بن عمر العلويّ على بعض النّواحي» .
وقد أقام ابن رفاعة في البصرة زمانا طويلا التقى فيها بجماعة من المشتغلين بالعلم والفلسفة فلازمهم، وألّفوا للنّاس خمسين رسالة في جميع أجزاء الفلسفة وسمّوها:
«رسائل إخوان الصّفاء وخلّان الوفاء» «٣» قال أبو حيّان التّوحيدي عن ابن رفاعة وجماعته «٤»: «.. وزعموا أنّه متى انتظمت الفلسفة اليونانيّة والشّريعة العربيّة فقد حصل الكمال» .
كان ابن رفاعة متمكّنا من فنون الأدب، حافظا أيّام العرب، متبصّرا في الآراء والدّيانات، وهذا ما جعل الصفدي يقول عنه «٥»: «.. أحد الأدباء العلماء الفضلاء»، ويبدو أنّه تصدّر للتّدريس في غير ما مصر من الأمصار الإسلاميّة، فقد ذكر الخطيب البغداديّ «٦» أنّ ابن رفاعة كان بالرّيّ، وحدّث بالدّينور، وببلاد الجبل وخراسان عن أبي بكر بن دريد ت (٣٢١ هـ/ ٩٣٣ م) وأبي بكر بن الأنباريّ ت (٣٢٨ هـ/ ٩٤٠ م) كتب الأدب.
_________
[١] ترجمته في الأعلام للزركلي ٣/٥٩، الإمتاع والمؤانسة لأبي حيّان التوحيدي ٢/٣- ٤، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٨/٤٥٠، لسان الميزان لابن حجر العسقلاني ٢/٥٠٦، و٥٠٨، المنتظم لابن الجوزي ٩/١٢٧، ميزان الاعتدال للذهبي ٢/١٠٣، الوافي بالوفيات للصفدي ١٥/٤٨، وانظر مقال الدكتور مصطفى جواد في مجلّة المجمع العلمي العربي ٢٢/١٨٢.
المقدمة / 2
وتذكر المصادر أنّ ابن رفاعة قد صنّف في الحديث الشّريف «أربعين حديثا» بأسانيدها، ويبدو أنّ هذا الكتاب لم يحظ برضا علماء الحديث فغضّوا من علم صاحبه، وحطّوا من منزلته في علم الحديث. فقال عنه الخطيب البغدادي «١»: «كان كذّابا» .
وقال عنه ابن حجر العسقلاني «٢»: «كان معروفا بوضع الحديث»، بل إنّ المزّيّ نعته بأنّه «٣» «أجهل خلق الله بالحديث وأقلّهم حياء وأجرأهم على الكذب» .
خلّف زيد بن رفاعة مجموعة من المصنّفات منها «جوامع إصلاح المنطق» «٤» وهو مطبوع، وكتاب «صناعة الخطّ» وكتاب «الأمثال» «٥» .
المقدمة / 3
٢- كتاب الأمثال
لم يذكر هذا الكتاب ممّن ترجموا لابن رفاعة غير الصّفدي في كتابه «الوافي بالوفيات» «١» .
وقد أوضح المؤلّف منهجه في تأليف كتابه في المقدمة فقال «٢»: «.. فالإيجاز في الكلام إذا صادف موقعه حلية، والتّشبيه إذا ورد مواضعه زينة، والتّعريض في كثير منه أبلغ من التّصريح، والكناية في أماكنها أوقع من التحقيق، ولمّا وجدت جميع هذه الخلال مجتمعا فيما ضربته العرب من الأمثال، رأيت أن أجمع للرّاغبين في الأدب ما رويته عن أكابر السّلف- ﵏ مجموعا في تصانيفهم ومفرّقا في أماليهم، وأن أجعله مرتّبا على حروف..» .
وقد رتّب ابن رفاعة كتابه ترتيبا خاصّا، فقسمه إلى تسعة وثلاثين بابا، منها تسعة وعشرون على عدد حروف الهجاء بزيادة اللام ألف، وزاد عليها الأبواب التالية في باب الألف:
آ- ما جاء على أفعل.
ب- ما جاء على لفظ الأمر.
ج- باب ما جاء على لفظ الاستفهام.
د- باب ما أوّله إنّ.
هـ- باب أن.
وباب إن خفيفة.
ز- باب ما جاء على لفظ الماضي.
ح- باب إذا.
ط- باب ما جاء بالألف واللام.
غير أنّ هذا التّرتيب لم يكن دقيقا. إذ وردت بعض الأمثال في غير مواضعها «٣»، ولم يرتّب المؤلّف الأمثال ضمن الباب الواحد، بل أوردها بشكل عشوائي معتمدا على وحدة الحرف الأوّل من الأمثال.
المقدمة / 4
ولم يخضع مفهوم الباب إلى ترتيب واضح، ومنهج واضح، وجاء تقسيم الفصول ضمن الباب الواحد عشوائيا.
وثمّة ملاحظة واضحة في الكتاب هي الاختصار في شرح الأمثال، وإغفال ذكر قصّة المثل في الغالب.
أما مصادر ابن رفاعة في كتابه فقد تبدّى لنا بعضها من خلال الكتاب، إذ نقل عن مجموعة من كتب الأمثال السّابقة لكلّ من المفضّل الضّبيّ «١» ت زهاء (١٧٠ هـ/ ٧٨٦ م) وأبي عبيدة معمر المثنّى «٢» ت (٢٠٩ هـ/ ٨٢٤ م)، وأبي عمرو الشّيبانيّ «٣» ت (٢٠٦ هـ/ ٨٢١ م) وأبي زيد الأنصاري «٤» ت (٢١٥ هـ/ ٨٣٠ م)، والأصمعيّ «٥» ت (٢١٦ هـ/ ٨٣١ م)، وأبي عبيد القاسم بن سلّام «٦» ت (٢٢٤ هـ/ ٨٣٨ م)، وابن الأعرابيّ «٧» ت (٢٣١ هـ/ ٨٤٥ م)، وابن السّكّيت «٨» ت (٢٤٤ هـ/ ٨٥٨ م) .
ومهما يكن، فإنّ كتاب «الأمثال» لابن رفاعة يعدّ في كتب الأمثال المهمّة في التراث العربي لاشتماله على ألف وأربع مئة وتسعة وستين مثلا، تفرّد بقرابة عشرين مثلا، لم أقف عليها فيما عدت إليه من كتب الأمثال واللغة.
المقدمة / 5
[خطبة المؤلف]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ضارب الأمثال في أفضل الأقوال، الّذي وشّح به قرآنه، وضمّنه بيانه، تنبيها للقلوب المنغمسة في بحار الجهالة، وإيقاظا للنّفوس المرتبكة في ظلم الضّلالة، ولم يستح أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها «١»، ونساجة عنكبوت فما دونها «٢»، إذ كان الاعتبار عظيما وإن صغر أمرهما، والادّكار بصنعهما «٣» جسيما وإن لطف قدرهما، وصلّى الله على من أنزل ذلك عليه، وأسند بتبليغه الأمر إليه، محمّد سيّد المرسلين، وصفيّ ربّ العالمين وعلى آله الطّيّبين الأخيار، وبعد:
فالإيجاز في الكلام إذا صادف مواقعه حلية، والتّشبيه إذا ورد مواضعه زينة، والتّعريض في كثير منه أبلغ من التّصريح، والكناية في أماكنها أوقع من التّحقيق. ولمّا وجدت جميع هذه الخلال مجتمعا فيما ضربته العرب من الأمثال، رأيت أن أجمع للرّاغبين في الأدب ما رويته عن أكابر السّلف- ﵏ مجموعا في تصانيفهم، ومفرّقا في أماليهم وأن أجعله مرتّبا على حروف «٤» ... في ذلك كلّه، وفي جميع ما نشرع فيه توفيقا لما يقرب منه ويرضيه بمنّه وجوده، وهو حسبنا الله ونعم الوكيل.
1 / 3
باب ما جاء من الأمثال
أوّله ألف على مذهب الكتّاب، أو همزة على مذهب النّحويين
ما جاء منها على أفعل مع الباء
[١]- أبلغ من قسّ. هو قسّ بن ساعدة الإياديّ وكان أبلغ العرب.
[٢] أبقى من وحي في حجر. الوحي: الكتابة.
[٣] أبصر من عقاب ملاع. الملاع: الصّحراء، والملع: السّرعة، يقال ذلك لأنّها تعرف من حيث لا ترى أنثى الأرانب فتخطفها دون الذّكر، لأنّه يلتوي على عنق العقاب فيقلتها.
[٤]- أبصر من الزّرقاء. أمرأة من جديس كانت ملكة اليمامة، وزعموا أنّها كانت تبصر من مسيرة ثلاث.
[٥]- أبعد من العيّوق. يراد به مجرى القمر، لأنّه يجري بالبعد منه، ولا يكون منزلا له أبدا، وتزعم العرب أنّ القمر رام المسير عليه، فاعتاقه عن ذلك، فسمّي العيّوق لعلوّه عن سائر الكواكب.
_________
[١] كتاب أفعل ٣٧، الدرّة الفاخرة ١/٩١، سوائر الأمثال ٧٥، الوسيط ٦٢، جمهرة الأمثال ١/٢٤٩، وفيه «أبين من قسّ»، مجمع الأمثال ١/١١١، المستقصى ١/٢٩، تمثال الأمثال ١٠٦، ثمار القلوب ١٢٧.
قال الميداني: «كان من حكماء العرب، وهو أوّل من كتب: «من فلان إلى فلان»، وأوّل من أقرّ بالبعث من غير علم. وأوّل من قال: «أمّا بعد»، وأوّل من قال: «البيّنة على من ادّعى واليمين على من أنكر»، وقد عمّر مئة وثمانين سنة» .
[٢] الدرة الفاخرة ١/٩٣، سوائر الأمثال ٦١، جمهرة الأمثال ١/٢٥٢، مجمع الأمثال ١/١١٩، المستقصى ١/٢٧.
[٣] أمثال أبي عبيد ٣٤٠ وفيه: «أودت بهم عقاب ملاع»، كتاب أفعل ٤٣، الدرة الفاخرة ١/٧٧ و٢/٤٤١ سوائر الأمثال ٦٣، جمهرة الأمثال ١/١٦٧، ٢٣٩، مجمع الأمثال ١/١١٥، المستقصى ١/٢١، نكتة الأمثال ٢١٣، زهر الأكم ١/١٨٥.
قال الميداني: «وإنّما قالوا ذلك لأنّ عقاب الصّحراء أبصر وأسرع من عقاب الجبال» .
[٤] كتاب أفعل ٤٢، الدرة الفاخرة ١/٧٩، سوائر الأمثال ٦٤، جمهرة الأمثال ١/٢٤١، مجمع الأمثال ١/١١٤ وفيه: «أبصر من زرقاء اليمامة»، المستقصى ١/١٨، ثمار القلوب ٣٠٠، العقد الفريد ٣/٧١ اللسان (يمم) .
[٥] الدرة الفاخرة ١/٧٦، سوائر الأمثال ٦٢، وفيهما: «أبعد من مناط العيّوق»، جمهرة الأمثال ١/٢٣٨، مجمع الأمثال ١/١١٥، المستقصى ١/٢٤، ثمار القلوب ٦٥٣.
1 / 4
[٦]- أبعد من بيض الأنوق. الأنوق: طائر يبيض في شعفات «١» الجبال لا يوصل إلى بيضها أبدا.
[٧]- أبرّ من العملّس. من برّه بأمّه أنّه حمل إليها غبوقا «٢» من اللّبن في عسّ «٣» فصادفها نائمة، فكره إنباهها والانصراف عنها، فأقام قائما يتوقع انتباهها، والعسّ على يده حتّى أصبح.
[٨]- أبخل من مادر. هو رجل من بني هلال سقى إبله وبقي في أسفل الحوض ماء قليل، فسلح فيه، ومدر به الحوض، أي طيّنه بخلا بأن يسقى منه.
[٩]- أبرد من عضرس.
_________
[٦]- أمثال أبي عبيد ٣٧١، الدرة الفاخرة ١/٧٦، سوائر الأمثال ٦٢، جمهرة الأمثال ١/٢٣٨، مجمع الأمثال ١/١١٥، المستقصى ١/٢٤، زهر الأكم ١/١٩٥، ثمار القلوب ٤٩٤، اللسان (أنق)، المخصص ٦/١٦١.
قال الزمخشري: «قيل: هو ذكر الرّخم، والذّكر لا بيض له» .
[٧]- أمثال أبي عبيد ٣٦٩، الدرة الفاخرة ١/٨١، سوائر الأمثال ٦٧، جمهرة الأمثال ١/٢٤٢، مجمع الأمثال ١/١١٤، المستقصى ١/١٦، نكتة الأمثال ٢٣٤، اللسان (عملس) .
قال الزمخشري بعد أن ذكر رواية ابن رفاعة: «.. وقيل: هو الذّئب، من العملسة وهي السّرعة، والذّئبة برّة بولدها، إذا وضعت لم تبعد عنه إلّا مقدارا لا يغيب فيه عن عينها فهي تلازمه حتى تكمل تربيته» .
[٨]- الدّرة الفاخرة ١/٨٦، سوائر الأمثال ٧٠، جمهرة الأمثال ١/٢٤٦، مجمع الأمثال ١/١١١، المستقصى ١/١٣، ثمار القلوب ١٢٧، اللسان (مدر) . قال الشاعر في (المستقصى ١/١٣):
لقد جلّلت خزيا هلال بن عامر ... بني عامر طرّا بسلحة مادر
فأفّ لكم لا تذكروا الفخر بعدها ... بني عامر أنتم شرار المعاشر
[٩]- الدرة الفاخرة ١/٧٥ و٨٣، سوائر الأمثال ٦١ و٦٨، جمهرة الأمثال ١/٢٤٥، مجمع الأمثال ١/١١٦، المستقصى ١/١٦، تمثال الأمثال ١٠٢، اللسان (حبقر، عضرس) .
قال الميداني: «والعضارس بالضمّ مثله» .
1 / 5
[١٠]- وعبقر وحبقر. وكلّه الماء الجامد ويروى بالتّشديد أيضا.
[١١]- أبصر من غراب. العرب تسمّيه الأعور قلبا لحدّة بصره. ويقال إنّه يغمض إحدى عينيه أبدا لاجتزائه بالنّظر بالأخرى.
مع التّاء
[١٢]- أتبع من الظّلّ. لأنّه يتبع صاحبه حيث توّجه.
مع الثاء
[١٣]- أثقل من أحد.
[١٤]- ومن ثهلان. وهما الجبلان.
_________
[١٠]- الدرة الفاخرة ١/٨٣، سوائر الأمثال ٦٨، جمهرة الأمثال ١/٢٤٥، مجمع الأمثال ١/١١٧، المستقصى ١/١٦، اللسان (حبقر، عبقر) .
قال الميداني: «.. وهما البرد عند محمد بن حبيب، وأنشد فيهما:
كأنّ فاها عبقريّ بارد ... أو ريح روض مسّه تنضاح رك
التّنضاح: ما ترشّش من المطر، والرّك: المطر الخفيف الضّعيف، وأحسن ما تكون الرّوضة إذا أصابها مطر ضعيف. وأبو عمرو بن العلاء يرويه: «أبرد من عبّ قرّ» قال: والعبّ: اسم للبرد، وأنشد البيت على غير ما رواه ابن حبيب فقال:
كأنّ فاها عبّ قرّ بارد ... أو ريح روض مسّه تنضاح رك.
[١١]- أمثال أبي عبيد ٣٦٠، الدرة الفاخرة ١/٧٨، سوائر الأمثال ٧٨، جمهرة الأمثال ١/٢٤٠، فصل المقال ٤٩١، مجمع الأمثال ١/١١٥، المستقصى ١/٢١، نكتة الأمثال ٢٢٥، زهر الأكم ١/١٨٥، اللسان (غرب، عور) .
[١٢]- زهر الأكم ١/٣١١، والظّلّ بالغداة، والفيء بالعشيءّ.. وقد أحسن بعض الشعراء في ذكر الظلّ حيث قال:
مثل الرّزق الّذي تطلبه ... مثل الظّلّ الّذي يمشي معك
أنت لا تدركه متّبعا ... فإذا ما ملت عنه اتّبعك
[١٣]- كتاب أفعل ٦٣، الدرة الفاخرة ١/١٠٣، سوائر الأمثال ٨٧، جمهرة الأمثال ١/٢٩٢، مجمع الأمثال ١/١٥٦، المستقصى ١/٤١، ثمار القلوب ٥٥٦.
وأحد: جبل المدينة المنوّرة.
[١٤]- الدرة الفاخرة ١/١٠٣، وسائر الأمثال ٨٨، جمهرة الأمثال ١/٢٩٢، مجمع الأمثال ١/١٥٥، المستقصى ١/٤٢، تمثال الأمثال ١١٨، ثمار القلوب ٥٥٦.
وثهلان: جبل بالعالية.
1 / 6
[١٥]- أثبت من أصمّ رأس. يريد الجبل.
[١٦]- أثقل من حمل الدّهيم. هي ناقة حملت عليها رؤوس قوم قتلوا. وهي الدّاهية أيضا.
مع الجيم
[١٧]- أجبن من المنزوف ضرطا. هذا رجل كان إذا نبّه للصبّوح- وهو شرب الغداة- قال:
لو لغادية «١» نبّهتني، أي لخيل مغيرة غدوة، فقيل له يوما على طريق الاختبار: هذه نواصي الخيل، فما زال يقول: الخيل الخيل ويضرط حتّى مات.
[١٨]- أجبن من صافر. هو ما يصفر من الطّير دون سباعها، لأنّها يصفر بغاثها وما ليس بجارح منها.
[١٩]- أجبن من هجرس. القرد، يقال: إنّه إذا أراد النّوم انتصب وأخذ في يده ... «٢» إذا استثقل في النّوم فينتبه.
[٢٠]- أجهل من فراشة. لأنّها إذا رأت نارا ألقت نفسها فيها جهلا بها.
_________
[١٥]- مجمع الأمثال ١/١٥٨، وفيه: «أثبت رأسا من أصمّ» . وتمثال الأمثال ١١٥.
[١٦]- أمثال الضبيّ ١٣٥، الدّرة الفاخرة ١/١٠٤ و٢٤١، سوائر الأمثال ٨٨، فصل المقال ٤٦٨، جمهرة الأمثال ١/٢٩٣ و١٣٥، مجمع الأمثال ١/١٥٦ و٣٨٧، المستقصى ١/٤٢ زهر الأكم ٢/٩، ثمار القلوب ٣٥٤، اللسان (دهم) .
[١٧]- أمثال أبي عبيد ٣٦٧، الفاخر ١١١، كتاب أفعل ٥٩، الدرة الفاخرة ١/١٠٨، سوائر الأمثال ٩٢، فصل المقال ٤٩٥، جمهرة الأمثال ١/٣٢٤، مجمع الأمثال ١/١٨٠، المستقصى ١/٤٣، نكتة الأمثال ٢٣٠، زهر الأكم ٢/٣٨، اللسان (نزف) .
[١٨]- أمثال أبي عبيد ٣٧١ وفيه: «إنّه لأجبن..»، كتاب أفعل ٥٩، فصل المقال ٤٩٩، الدرة الفاخرة ١/١١١، سوائر الأمثال ٩٥، جمهرة الأمثال ١/٣٢٥، مجمع الأمثال ١/١٨٤، المستقصى ١/٤٤، تمثال الأمثال ١٢٠، زهر الأكم ٢/٣٧، العقد الفريد ٣/٧٢، اللسان (صفر)، المخصص ٣/٦٥.
[١٩]- الدرة الفاخرة ١/١١٣، سوائر الأمثال ٩٦، جمهرة الأمثال ١/٣٢٦، مجمع الأمثال ١/١٨٥، المستقصى ١/٤٥.
[٢٠]- كتاب أفعل ٨٨، الدرة الفاخرة ١/١٢١، سوائر الأمثال ٩١، جمهرة الأمثال ١/٣٣٤، جمع الأمثال ١/١٨٨، المستقصى ١/٥٨، ثمار القلوب ٥٠٦.
1 / 7
[٢١]- أجود من لافظة. قال الأصمعيّ: هي الرّحا لأنّها تلفظ ما تطحنه. أبو زيد: هي العنز تدعى للحلب وهي تعتلف، فتلقي ما في فيها وتقبل.
[٢٢]- أجوع من كلبة حومل. يقال: إنّها أكلت نجوها «١» جوعا، ثم التّراب الّذي تحته لما عبق به من رائحته.
مع الحاء
[٢٣]- أحيا من ضبّ. لطول عمره، ويقال: إنّه يتطوّق في كل مئة سنة طوقا أبيض، وربّما وجدت عليه عدّة أطواق. ويقال: إنّه يذبح ويفصل ويلقى ما في جوفه ويطبخ بعد يوم فيضطرب في القدر.
[٢٤]- أحرّ من القرع. هو داء يصيب الإبل تذوب له أكبادها وتحترق أوبارها.
_________
[٢١]- أمثال أبي عبيد ٣٦٤ وفيه «إنه لأجود..» كتاب أفعل ٧٠، الدرة الفاخرة ١/٢٢٨، سوائر الأمثال ١٩٨، جمهرة الأمثال ١/٥٣١، فصل المقال ٣٨٩، مجمع الأمثال ١/٣٥٣، وفيه: «أسمح..»
المستقصى ١/١٧١، نكتة الأمثال ٢٢٧، زهر الأكم ٢/٥٢، اللسان (لفظ) .
[٢٢]- أمثال الضّبيّ ٨١، أمثال أبي عبيد ٣٦٧، كتاب أفعل ٧٨، فصل المقال ٣٩٠، الدّرة الفاخرة ١/١١٧، سوائر الأمثال ٩١، جمهرة الأمثال ١/٣٣١، مجمع الأمثال ١/١٨٦، المستقصى ١/٥٧، زهر الأكم ٢/٥٧، العقد الفريد ٣/٧٣، ثمار القلوب ٣٩٤ اللسان (حمل) .
قال الميداني: «هذه امرأة من العرب كانت تجيع كلبة لها وهي تحرسها، فكانت تربطها باللّيل للحراسة وتطردها بالنّهار.. فلمّا طال ذلك عليها أكلت ذنبها من الجوع» .
[٢٣]- أمثال أبي عبيد ٣٦٩، الدّرة الفاخرة ١/١٦٠، سوائر الأمثال ١١٢، جمهرة الأمثال ١/٤٠١، مجمع الأمثال ١/٢١٨ و٢/٢٢٦، المستقصى ١/٩٠، نكتة الأمثال ٢٣١، زهر الأكم ٢/١٤٨، اللسان (حيا) .
[٢٤]- أمثال أبي عبيد ٢٨٦ وفيه: «هو أحرّ من..» أمثال أبي عكرمة ٧٣، كتاب أفعل ٦٧، الدرة الفاخرة ١/١٣٤ و١٥٧، سوائر الأمثال ١٣١، فصل المقال ٤٠٣، جمهرة الأمثال ١/٣٩٨، مجمع الأمثال ١/٢٢٧ و٣٣٣، المستقصى ١/٦٣، نكتة الأمثال ١٨١، زهر الأكم ٢/١١٢، المخصص ٧/١٤٧، اللسان (قرع) .
قال الميداني: «هو بثر يأخذ صغار الإبل في رؤوسها وأجسادها فتقرع، والتقّريع: معالجتها لنزع قرعها، وهو أن يطلوها بالملح وحباب ألبان الإبل، فإذا لم يجدوا ملحا نتفوا أوبارها، ونضحوا جلدها بالماء، ثمّ جرّوها على السّبخة» .
1 / 8
[٢٥]- أحنّ من شارف. هي النّاقة المسنّة، وذلك لأنّها أشدّ حنينا من غيرها ليأسها من الولد، وضعفها عن العود إلى الوطن.
[٢٦]- أحسن من دمية. هي الصّورة، لأنّ المرء يصوّرها على حسب إرادته.
[٢٧]- أحسن من بيضة في روضة. تستحسن العرب حسن نقاء البيضة في نضارة خضرة الرّوضة.
[٢٨]- أحذر من غراب. العرب تزعم أنّه يخفي سفاده حذرا من أن يعلم بأنّه ذو ذكر وفراخ وعشّ فيطلب.
[٢٩]- أحرص من كلب على عقي صبيّ. العقي: أوّل نجو من الصّبيّ عند ولادته، ويقال: إنّ الكلب إنّما يحرص عليه لأنّ الهرم من الكلاب إذا أكله عاد شبابه.
[٣٠]- أحمق من دغة. هي مارية بنت ربيعة بن عجل، زوّجت فحملت، فلمّا وضعته ألقته وظنّته نجوا، فقالت لأمّها: هل يفتح الجعر «١» فاه؟ قالت: نعم ويدعو أباه.
_________
[٢٥]- أمثال أبي عبيد ٣٧٤، الدرّة الفاخرة ١/١٦١، سوائر الأمثال ١٣٥، جمهرة الأمثال ١/٤٠٣، مجمع الأمثال ١/٢٢٨، المستقصى ١/٨٩ ثمار القلوب ٣٤٨.
[٢٦]- الدرة الفاخرة ١/١٥٨، سوائر الأمثال ١٣٣، جمهرة الأمثال ١/٣٩٩، مجمع الأمثال ١/٢٢٧ وفيه «من الدّمية» المستقصى ١/٦٥، العقد الفريد ٣/٧٤.
[٢٧]- الدرة الفاخرة ١/١٣٤، جمهرة الأمثال ١/٣٩٩، مجمع الأمثال ١/٢٢٩، المستقصى ١/٦٧.
[٢٨]- أمثال أبي عبيد ٣٦٠، كتاب أفعل ٧٢، الدرة الفاخرة ١/١٣٣ و١٥٦، سوائر الأمثال ١١ و١٣٠، فصل المقال ٤٩١، جمهرة الأمثال ١/٣٩٦، مجمع الأمثال ١/٢٢٦ و٢٦١، المستقصى ١/٦٢، نكتة الأمثال ٢٢٥، زهر الأكم ٢/١٠٥، العقد الفريد ٣/٧٢، ثمار القلوب ٤٦٢، اللسان (غرب) .
قال الميداني: «وذلك أنّهم يحكون في رموزهم أنّ الغراب قال لابنه: يا بنيّ إذا رميت فتلوّص، أي تلوّ، فقال: يا أبت إنّي أتلوّص قبل أن أرمى» .
[٢٩]- كتاب أفعل ٩١، مجمع الأمثال ١/٢٢٩، المستقصى ١/٦٤، وسقطت عبارة (على عقي صبي) في الدرة الفاخرة ١/١٦١، سوائر الأمثال ١٣٥، جمهرة الأمثال ١/٤٠٢، ثمار القلوب ٣٩٧، المخصص ٥/٦٠.
[٣٠]- أمثال الضّبي ١٧٢، أمثال أبي عبيد ٣٣٦، الفاخر ٢٩، كتاب أفعل ٩٢، الدرة الفاخرة ١/١٤٥، سوائر الأمثال ١١١ و١٢١، فصل المقال ١٨٣، جمهرة الأمثال ١/٥٤ و٣٨٩، مجمع الأمثال ١/٢١٩، المستقصى ١/٧٩، نكتة الأمثال ٢٢٨، زهر الأكم ٢/١٣٣، العقد الفريد ٣/٧١، ثمار القلوب ٣٠٩، اللسان (دغا) .
1 / 9
[٣١]- أحمق من ضبع. ويقال: إنّها وجدت تودية في غدير، وهي عود يشدّ على الخلف «١» لئلّا يرضع الفصيل، فجعلت تشرب وتقول: يا حبّذا طعم لبن الثّدي حتّى ماتت.
[٣٢]- أحمق من جهيزة. هي دبّة أنثى. وقال ابن السّكّيت: هي أمّ شبيب بن يزيد بن نعيم بن شيبان. قالت- لمّا تحرك في جوفها الولد- قالت: في بطني شيء ينقر، ورأت كأن شهابا خرج منها فسطع في السّماء، ثم وقع فخبا في الماء.
[٣٣]- أحمق من الممهورة إحدى خدمتيها. هذه امرأة تزوّجها رجل فالتمست مهرها، فنزع أحد خلخاليها فدفعه إليها فرضيت به.
[٣٤]- أحمق من عجل. «٢» هو عجل بن لجيم «٣» بن صعب بن بكر بن وائل، قيل له ما سمّيت فرسك؟ ففقأ عينه وقال: الأعور.
_________
[٣١]- كتاب أفعل ٦١، الدرّة الفاخرة ١/١٤٩، سوائر الأمثال ١٢٥، جمهرة الأمثال ١/٣٩٢ و٤١٦، مجمع الأمثال ١/٢٢٥، المستقصى ١/٧٥، زهر الأكم ٢/١٦، ثمار القلوب ٤٠٢.
قال الميداني بعد أن أورد تفسير ابن رفاعة للمثل: «ومن حمقها أيضا أن يدخل الصائد عليها وجارها فيقول لها: خامري أمّ عامر، فلا تتحرّك حتّى يشدّها» .
[٣٢]- كتاب أفعل ٦٢، الدرة الفاخرة ١/١٣٣ و١٥١، سوائر الأمثال ١١١، ١٢٦، فصل المقال ٤١٧، جمهرة الأمثال ١/٣٩٣، مجمع الأمثال ١/٢١٨، المستقصى ١/٧٧، زهر الأكم ٢/١٣٢، ثمار القلوب ٣٩١، اللسان (جهز) .
[٣٣]- أمثال أبي عبيد ٦٧ و٣٦٥، كتاب أفعل ٦٣، الدرّة الفاخرة ١/١٤٧، سوائر الأمثال ١١١ و١٢٣، جمهرة الأمثال ١/٣٩٠، مجمع الأمثال ١/٢١٩ و٢/١٦٦، المستقصى ١/٧٥، نكتة الأمثال ٢٤ و٢٢٨، المخصّص ٤/١٨، اللسان (مهر) .
[٣٤]- كتاب أفعل ٦٠، الدرة الفاخرة ١/١٤٤، سوائر الأمثال ١١١، جمهرة الأمثال ١/٣٩٠، مجمع الأمثال ١/٢١٧، المستقصى ١/٨٣.
1 / 10
[٣٥]- أحمق من هبنّقة. هو يزيد بن ثروان. ضلّ بعيره، فجعل يطلبه وينشده ويقول: من وجده فهو له. فقيل له: فلم تطلبه؟ فقال: أين حلاوة الوجدان؟
[٣٦]- أحمق من لاعق الماء. لأنّه يتعبه ولا يرويه، وهو يقدر على الرّيّ بكفّه.
[٣٧]- أحمق من أبي غبشان. هو رجل من خزاعة احتال عليه بعض العرب فأسقاه، وكانت إليه وصاة في حجابة البيت. فلمّا سكر ابتاع منه المفتاح بزقّ خمر.
[٣٨]- أحمق من الدّابغ على التّحليء. وهو قشر على الإهاب «١» من اللّحم، فلا ينال معه دباغ الجلد.
[٣٩]- أحمق من راعي ضأن ثمانين أو مئة. خصّ الرّاعي لشغله عن الحاضرة، والضّأن لأنّ شغله بجمعها أكثر لسرعة نفورها، والثّمانين لأنّ قلّتها تمنعها من الاجتماع للتأنّس ويقلّ صبره. ويقال: بل بشّر كسرى ببشارة سرّته، فقال: سلني ما شئت.
فقال: أسألك ضأنا ثمانين.
_________
[٣٥]- كتاب أفعل ٦٠، الدرة الفاخرة ١/١٣٥، سوائر الأمثال ١١١ و١١٣، وجمهرة الأمثال ١/٣٨٥، مجمع الأمثال ١/٢١٧، المستقصى ١/٨٥، زهر الأكم ٢/١٣٨، العقد الفريد ٣/٧١، ثمار القلوب ١٤٣، اللسان (هبنق) .
أورد الميداني بعض الحكايات عن حمقه فقال: «ومن حمقه أنّه جعل في عنقه قلادة من ودع وعظام وخزف، وهو ذو لحية طويلة، فسئل عن ذلك، فقال: لأعرف بها نفسي ولئلّا أضلّ، فبات ذات ليلة وأخذ أخوه قلادته وتقلّدها فلمّا أصبح ورأى القلادة في عنق أخيه قال: يا أخي أنت أنا فمن أنا؟
ومن حمقه أنّه كان يرعى غنم أهله فيرعى السّمان في العشب، وينحّي المهازيل، فقيل له:
ويحك! ما تصنع؟ قال: لا أفسد ما أصلحه الله، ولا أصلح ما أفسده» .
[٣٦]- الدرّة الفاخرة ١/١٣٣، سوائر الأمثال ١١١، جمهرة الأمثال ١/٣٩٠، مجمع الأمثال ١/٢٠٣ و٢٢٨، المستقصى ١/٨٤، ثمار القلوب ٥٦٧.
[٣٧]- الدرة الفاخرة ١/١٣٩، سوائر الأمثال ١١١، جمهرة الأمثال ١/٣٨٧، مجمع الأمثال ١/٢١٦ و٢/٢٥٤، المستقصى ١/٧٢، زهر الأكم ٢/١٣٢، ثمار القلوب ١٣٥.
[٣٨]- كتاب أفعل ٦١، الدرة الفاخرة ١/١٤٧، سوائر الأمثال ١٢٣، جمهرة الأمثال ١/٣٩١، مجمع الأمثال ١/٢٢٤، المستقصى ١/٧٤، المخصص ٤/١٠٩، اللسان (حلأ) .
[٣٩]- أمثال أبي عبيد ٣٦٥ كتاب أفعل ٦٢ وفيه: «.. من ضأن»، الدرة الفاخرة ١/١٣٣ و١٤٨، سوائر الأمثال ١١١ و١٢٣، مجمع الأمثال ١/٢٢٤، المستقصى ١/٨٩، نكتة الأمثال ٢٢٨، زهر الأكم ٢/١٣٥، وفيه: «أحمق من صاحب..» اللسان (ضأن) .
1 / 11
[٤٠]- أحمق من ترب العقد. لأنّه لا يثبت فيه التّراب، إنّما هو ينهار. والعقد: ما تراكم من الرّمل.
[٤١]- أحمق من رجلة. هي البقلة الحمقاء لأنّها تنبت بكلّ مسيل ومدرج سيل.
مع الخاء
[٤٢]- أخطب من سحبان بن وائل. هو رجل من باهلة يقال: إنّه خطب في صلح بين حيّين بياض يوم فما أعاد كلمة.
[٤٣]- أخرق من حمامة. لأنّها تبيض على ثلاثة أعواد ضعيفة فيسقط بيضها أدنى ريح تهبّ.
[٤٤]- أخيل من ثعلب في استه عهنة. إذا شدّ بذنب الثّعلب صوفة شغل باللّعب بها والإعجاب بحسنها عن كلّ شأنه.
[٤٥]- أخيل من واشمة استها. هذه امرأة وشمت استها ثم باهت به على غيرها.
_________
[٤٠]- أمثال أبي عبيد ٣٦٥، الدرة الفاخرة ١/١٥٥، سوائر الأمثال ١٣٠، جمهرة الأمثال ١/٣٩٥، مجمع الأمثال ١/٢٢٦، المستقصى ١/٧٦، نكتة الأمثال ٢٢٨.
[٤١]- أمثال أبي عبيد ٣٦٦، الفاخر ١٥، الدرة الفاخرة ١/١٥٥، سوائر الأمثال ١٢٦، جمهرة الأمثال ١/٣٩٥، مجمع الأمثال ١/٢٢٦، المستقصى ١/٨١، نكتة الأمثال ٢٢٨، زهر الأكم ٢/١٣٤، اللسان (رجل) .
[٤٢]- مجمع الأمثال ١/٢٤٩، وفيه: «.. من سحبان وائل» وورد المثل بعبارة: «أبلغ من..» في الدرة الفاخرة ١/٩٠، سوائر الأمثال ٦١ و٧٤، جمهرة الأمثال ١/٢٤٨، المستقصى ١/٢٨، العقد الفريد ٢/٧٠، ثمار القلوب ١٠٢ و١٢٧.
وهو الذي يقول:
لقد علم الحيّ اليمانون أنّني ... إذا قلت: أمّا بعد أنّي خطيبها
[٤٣]- أمثال أبي عبيد ٣٦٦ وفيه: «إنّه لأخرق..» الدرّة الفاخرة ١/١٦٩ و١٧٣، سوائر الأمثال ١٤٧، جمهرة الأمثال ١/٤٣١، مجمع الأمثال ١/٢٥٥، المستقصى ١/٩٩، نكتة الأمثال ٢٣٠، زهر الأكم ١/١٩٠، ثمار القلوب ٣٦٧.
[٤٤]- الدرة الفاخرة ١/١٧٠ و١٩٣، سوائر الأمثال ١٦٦، جمهرة الأمثال ١/٤٤٠، مجمع الأمثال ١/٢٦٠، المستقصى ١/١١٣.
[٤٥]- الدرة الفاخرة ١/١٩٣، سوائر الأمثال ١٦٣، جمهرة الأمثال ١/٤٤٠، مجمع الأمثال ١/٢٥٣، المستقصى ١/١١٣، اللسان (وشم) .
1 / 12
[٤٦]- أخيل من مذالة. هي الأمة المهانة. يضرب للمتكبّر في نفسه وهو مهين.
[٤٧]- أخيب صفقة من شيخ مهو. مهو: قبيلة من عبد القيس. وكانت إياد تعيّر بالفسو، فاشترى منهم هذا الشّيخ تلك المعرّة في سوق عكاظ ببردين، فقيل له ذلك، واسمه عبد الله بن بيدرة.
[٤٨]- أخلى من جوف حمار. هو مويكك بن نضر بن الأزد، كان يقري الأضياف ويعطي السّائل، فمات له بنون سبعة في حول، فترك ما كان يفعله، فأنزل الله نارا أحرقته وما ملك. والجوف: واد منخفض.
[٤٩]- أخفّ رأسا من الذّئب.
[٥٠]- أو الطّائر. أي أسرع استيقاظا من نوم، وذلك أنه يقال: إنّه ينام بإحدى عينيه.
_________
[٤٦]- أمثال أبي عبيد ٣٦٨ وفيه: «إنّه لأخيل..» الدرة الفاخرة ١/١٧٠ و١٩٢، سوائر الأمثال ١٤٣ و١٦٣، جمهرة الأمثال ١/٤٤٠، مجمع الأمثال ١/٢٦٠، المستقصى ١/١١٣، نكتة الأمثال ٢٣٠، زهر الأكم ٢/٢١٢، اللسان (ذيل) .
[٤٧]- أمثال أبي عبيد ٣٧٣، الدرة الفاخرة ١/١٧٤، سوائر الأمثال ١٤٨، فصل المقال ٥٠٢، جمهرة الأمثال ١/٤٣٢، مجمع الأمثال ١/٢٥٢، وفيها: «أخسر صفقة» المستقصى ١/١٠١ و١١٢، اللسان (فسا، مها) .
[٤٨]- الدرة الفاخرة ١/١٦٩ و١٨٠، سوائر الأمثال ١٤٣ و١٥٣، جمهرة الأمثال ١/٤٣٥، مجمع الأمثال ١/٢٥٧، المستقصى ١/١٠٩، ثمار القلوب ٨٤، اللسان (جوف، عير) .
قال الميداني بعد أن أورد قصة المثل نفسها: «.. وقال غيره: بل هو الحمار بعينه واحتجّ بقول من يقول: «أخلى من جوف العير» قال: ومعنى ذلك أن الحمار إذا صيد لم ينتفع بشيء ممّا في جوفه، بل يرمى به ولا يؤكل..» .
[٤٩]- أمثال أبي عبيد ٣٦١، كتاب أفعل ٦٤، الدرة الفاخرة ١/١٦٩ و١٣١، سوائر الأمثال ١٤٣ و١٤٥، جمهرة الأمثال ١/٤٢٨، مجمع الأمثال ١/٢٥٤، المستقصى ١/١٠٣، نكتة الأمثال ٢٢٥، زهر الأكم ٢/١٩٤، ثمار القلوب ٣٨٩.
[٥٠]- أمثال أبي عبيد ٣٦١، الدرة الفاخرة ١/١٦٩ و١٧١، سوائر الأمثال ١٤٣ و١٤٥، جمهرة الأمثال ١/٤٢٨، مجمع الأمثال ١/٢٥٤، المستقصى ١/١٠٣، نكتة الأمثال ٢٢٥، زهر الأكم ٢/١٩٤.
قال الشاعر في (الدرة الفاخرة ١/١٧١):
يبيت اللّيل يقظانا ... خفيف الرّاس كالطّائر
1 / 13
مع الدّال
[٥١]- أدنى من الشّسع. لأنّه يلزم ظهر القدم، ويلتصق بها.
[٥٢]- أدمّ من بعرة. لدمامة خلقها، وقصر قامتها.
مع الذّال
[٥٣]- أذلّ من فقع بقرقر. الفقع: نوع من الكمأة رديء. والقرقر: أرض مستوية سهلة فهو يداس دائما.
[٥٤]- أذلّ من وتد بقاع. لأنّه لا يمتنع على من وجأه بفهر، أو دمغه بصخر.
[٥٥]- أذلّ من قراد بمنسم. لأنّه أخفض موضع في الجمل فيه أذلّ حيوان.
[٥٦]- أذلّ من النّقد. وهو صغار المعز.
_________
[٥١]- الدرة الفاخرة ١/١/١٨٩ و٢٠٠، سوائر الأمثال ١٦٩ و١٧١، جمهرة الأمثال ١/٤٥٦، مجمع الأمثال ١/٢٧٣ وفيه: «أدنأ..» من الدناءة، المستقصى ١/١٢٠.
[٥٢]- أمثال أبي عبيد ٣٧٠ وفيه «إنّه لأدمّ..» الدّرة الفاخرة ١/١٩٨، سوائر الأمثال ١٦٩، مجمع الأمثال ١/٢٧٤، المستقصى ١/١١٩، نكتة الأمثال ٢٣٠.
[٥٣]- أمثال أبي عبيد ٣٦٧، وفيه «فقع القرقر» . كتاب أفعل ٤١. الدرة الفاخرة ١/٢٠٤، سوائر الأمثال ١٧٦، جمهرة الأمثال ١/٤٦٩، مجمع الأمثال ١/٢٧٤ وفيه «بقرقرة» المستقصى ١/١٣٤، نكتة الأمثال ٢٢٩، زهر الأكم ٣/١٥، ثمار القلوب ٥٩٤، اللسان (فقع) .
[٥٤]- أمثال أبي عبيد ٣٦٧، الدرة الفاخرة ١/٢٠٣، سوائر الأمثال ١٧٦، جمهرة الأمثال ١/٤٦٨، مجمع الأمثال ١/٢٨٣، المستقصى ١/١٣٦، نكتة الأمثال ٢٢٩، تمثال الأمثال ١٦٣.
قال الشاعر في الأذلّين الحمار المقيّد والوتد:
ولا يقيم بدار الذّلّ يعرفها ... إلّا الأذلّان عير الأهل والوتد
هذا على الخسف مربوط برمّته ... وذا يشجّ فلا يأوي له أحد
[٥٥]- كتاب أفعل ٤٢، الدرة الفاخرة ١/٢٠٣، سوائر الأمثال ١٧٥، جمهرة الأمثال ١/٤٦٩، مجمع الأمثال ١/٢٨٣، المستقصى ١/١٣٤، العقد الفريد ٣/٧٢.
[٥٦]- كتاب أفعل ٤٣، الدرة الفاخرة ١/٢٠٥ و٢/٤٤٦، سوائر الأمثال ١٧٧، جمهرة الأمثال ١/٤٦٩، مجمع الأمثال ١/٢٨٤، المستقصى ١/١٣١، ثمار القلوب ٣٨٠، اللسان (نقد) .
قال الميداني: «قال أهل اللغة: النّقد جنس من الغنم قصار الأرجل قباح الوجوه يكون بالبحرين، الواحدة نقدة، وقال الأصمعيّ: أجود الصوف صوف النّقد» .
1 / 14
مع الرّاء
[٥٧]- أروى من النقّاقة. هي الضّفادع لأنّ مسكنها الماء.
[٥٨]- أروغ من ثعلب. يبلغ من روغانه أنّ الكلب يطلبه، فإذا لحقه دخل بين يديه ورجليه حتّى يخرج من ورائه.
[٥٩]- أرمى من ابن تقن. هو عمرو بن تقن، وكان في زمن لقمان.
مع الزّاي
[٦٠]- أزهى من غراب. لما يتبيّن من زهوه في ثقل مشيه وتأوّده.
_________
[٥٧]- أمثال أبي فيد ٦٣، أمثال أبي عبيد ٣٧٢ وفيه: «إنه لأروى..» كتاب أفعل ٨٨، المستقصى ١/١٤٦، نكتة الأمثال ٢٣١، تمثال الأمثال ١٧٥، اللسان (نقق) .
[٥٨]- أمثال أبي فيد ٥٠، كتاب أفعل ٧٨، الدرة الفاخرة ١/٢٠٩ و٢/٤٤١، سوائر الأمثال ١٨١، جمهرة الأمثال ١/١٦٧ و٥٠٠، مجمع الأمثال ١/٣١٧، المستقصى ١/١٤٥، وفيها: «أروغ من ذنب ثعلب»، ثمار القلوب ٤٠٤، اللسان (رجب، خلل) .
قال طرفة في (ديوانه ١١٨):
كلّ خليل كنت خاللته ... لا ترك الله له واضحه
كلّهم أروغ من ثعلب ... ما أشبه الليلة بالبارحه
[٥٩]- أمثال أبي عبيد ٣٦٩، الدرة الفاخرة ١/٢١١، سوائر الأمثال ١٨٣، جمهرة الأمثال ١/٥٠١، فصل المقال ٤٩٨، مجمع الأمثال ١/٣١٥ و٢/٥١، المستقصى ١/١٤٤، نكتة الأمثال ٢٣١، زهر الأكم ٣/٦٢، اللسان (تقن) .
[٦٠]- أمثال أبي عبيد ٣٦٠، كتاب أفعل ٨١، الدرة الفاخرة ١/٢١٤ و٢/٤٤١، ٤٤٧، سوائر الأمثال ١٨٧، جمهرة الأمثال ١/٥٠٧، فصل المقال ٤٩١، مجمع الأمثال ١/٣٢٧، المستقصى ١/١٥١، نكتة الأمثال ٢٢٥، زهر الأكم ٣/١٤٦، العقد الفريد ٣/٧٢، ثمار القلوب ٤٦١، اللسان (زها، غرب) المخصص ١٢/١٩٣.
قال الشاعر:
ألجّ لجاجا من الخنفساء ... وأزهى إذا ما مشى من غراب
1 / 15
[٦١]- أزنى من قرد. هو قرد بن معاوية، رجل من هذيل، وفد على رسول الله ﷺ فقال:
أسلم على أن تحلّ لي الزّناء، فقال له ولوفده: «أتحبّون لبناتكم وأخواتكم؟» قالوا: لا.
فقال له النّبي ﷺ: «فأحبّوا للنّاس ما تحبّون لأنفسكم» «١» فرجع بهم ولم يسلموا.
[٦٢]- أزنى من هرّ. هي امرأة كانت في الجاهليّة ينتابها الفسّاق، فشهرت بالفسق.
مع السين
[٦٣]- أسمع من قراد. تزعم العرب أنّه يسمع وقع مناسم الإبل إذا توجّهت نحو المبرك من مسيرة سبع، فتثور في العطن «٢» .
[٦٤]- أسمع من فرس بيهماء في غلس. بالغ بأن جعله في يهماء لا أحد بها، فتختلط الأصوات، وفي غلس: قبل انبعاث الطّير ولغطها، وفي حال حدّة الحواس لطول تراخيها.
_________
[٦١]- أمثال أبي عبيد ٣٧٤، كتاب أفعل ٧٧، الدرة الفاخرة ١/٢١٣، سوائر الأمثال ١٨٨، جمهرة الأمثال ١/٥٠٦، مجمع الأمثال ١/٣٢٦، المستقصى ١/١٤٩، نكتة الأمثال ٢٢٩، زهر الأكم ٣/١٤٤، اللسان (قرد) .
[٦٢]- كتاب أفعل ٧٧، الدرة الفاخرة ١/٢١٣، سوائر الأمثال ١٨٦، جمهرة الأمثال ١/٥٠٦، مجمع الأمثال ١/٣٢٦، المستقصى ١/١٥٠، تمثال الأمثال ١٧٦.
قال الميداني: «قال ابن الكلبي: هي هرّ بنت يامين اليهودية، من حضر موت، وهي إحدى الشّوامت بموت رسول الله ﷺ، فأخذها المهاجر ابن أبي أميّة عامل رسول الله ﷺ فقطع يدها» .
[٦٣]- أمثال أبي عبيد ٣٦٠، كتاب أفعل ٤٤، الدرة الفاخرة ١/٢١٨ و٢٢٦ و٢/٤٤٧، جمهرة الأمثال ١/٥٣١، فصل المقال ٤٩٢، مجمع الأمثال ١/٣٤٩، المستقصى ١/١٧٣، نكتة الأمثال ٢٢٥، زهر الأكم ٣/١٧٥.
[٦٤]- أمثال أبي عبيد ٣٦٠، كتاب أفعل ٤٤، الدرة الفاخرة ١/٢٢٦، سوائر الأمثال ١٩٦، جمهرة الأمثال ١/٥٣٠، فصل المقال ٤٩٢، مجمع الأمثال ١/٣٤٩، المستقصى ١/١٧٣.
1 / 16
[٦٥]- أسرع من نكاح أمّ خارجة. قال أبو زيد: هي عمرة بنت سعد من بجيلة، وقال أبو عبيد «١»: هي بنت سعد بن قدار، كان يقال لها خطب، فتقول نكح.
[٦٦]- أسرى من قنفذ. لأنّه لا يدبّ في طلب قوته إلّا ليلا.
[٦٧]- أسلح من حبارى. وذلك لأنّها إذا طلبها الصّقر علت عليه، ثمّ ذرقت كالدّبق فألصقت ريشه حتّى يسقط.
[٦٨]- أسرق من شظاظ. لص من بني ضبّة، يقال: إنّه يتعلّق بشعرة من ذنب الفرس السّابق، ويجري الفرس ويعدو في إثره فلا يقطع الشّعرة ولا يرسلها.
_________
[٦٥]- أمثال الضّبيّ ٥٨، أمثال أبي فيد ٦٥، أمثال أبي عبيد ٣٧٢، الفاخر ٦٠، كتاب أفعل ٥٠، الدرة الفاخرة ١/٢٢٤، سوائر الأمثال ١٩٤، جمهرة الأمثال ١/٥٢٩، الوسيط ٣٨، فصل المقال ٥٠٠، مجمع الأمثال ١/٣٤٨، المستقصى ١/١٦٦، زهر الأكم ٣/١٦٣، ثمار القلوب ٣١١، اللسان (خطب، خرج، نكح) .
قال الميداني: «.. وكانت ذوّاقة تطلّق الرجل إذا جرّبته وتتزوج آخر، فتزوّجت نيفا وأربعين زوجا وولدت في عامة قبائل العرب» .
[٦٦]- المستقصى ١/١٦٨، زهر الأكم ٣/١٦٧، وورد المثل بعبارة «أسرى من أنقد» وهو القنفذ. في الدرة الفاخرة ١/٢٣٣، سوائر الأمثال ٢٠١، وجمهرة الأمثال ١/٥٣٥، مجمع الأمثال ١/٣٥٤، المستقصى ١/١٦٧.
[٦٧]- كتاب أفعل ٩٢، الدرّة الفاخرة ١/٢٣٣، سوائر الأمثال ٢٠١، جمهرة الأمثال ١/٥٣٤، مجمع الأمثال ١/٣٥٤، المستقصى ١/١٧٠، زهر الأكم ٣/١٧٣، اللسان (حبر، لقم) .
[٦٨]- أمثال أبي عبيد ٣٦٦، كتاب أفعل ٨٢، وفيهما: «إنّه لألصّ من شظاظ»، الدرة الفاخرة ١/٢٣٠ و٢/٣٦٩، سوائر الأمثال ١٩٩، جمهرة الأمثال ١/٥٣٢، ٢/١٨٠، مجمع الأمثال ١/٣٤٧، المستقصى ١/٣٢٨، نكتة الأمثال ٢٢٩، اللسان (شظظ) .
جاء في سوائر الأمثال: «.. رجل من بني ضبّة كان يصيب الطريق مع مالك بن الرّيب المازني ومن حديثه أنّه مرّ بامرأة من بني نمير وهي تعقل بعيرا لها وتعوذ بالله من شرّ شظاظ، وكان بعيرها مسنّا، وكان شظاظ على حاشية من الإبل، وهي الصغير، فنزل وقال لها: أتخافين على بعيرك هذا من شظاظ؟ قالت: ما آمنه عليه، فجعل يشغلها، وجعلت تراعي جمله بعينها وأغفلت بعيرها، فاستوى شظاظ عليه، ورفع عقيرته وجعل يقول:
ربّ عجوز من نمير شهبره ... علّمتها الإنقاض بعد القرقره
الإنقاض: الصوت، ويكون لصغار الإبل، والقرقرة: الهدير، وهي لمسانّ الإبل فيقول: عوّضتها صوت بعيري الصغير بعد إسماعها قرقرة بعيرها الكبير» .
1 / 17