الشيخ لا يحمل على الخدمة بالتقريع والتثريب، ولا بالتهديد والترهيب ... وإنّما يحبس مثلي بالرّغبة، ويقيّد بقيد من الذّهب والفضّة، ويرضى منه بالحياء والوفاء كفيلين ...» [٩٧] . وفي ظلّ تعنّت السامانيين ورفض أبي بكر لم يكن من المستغرب أن يلقي أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن سيمجور بصاحبنا في الحبس بعد زيارته عضد الدولة، مدّة لا نعرف أمدها، ولكنّ أحداث التاريخ تقتضي أن يكون قد خرج من الحبس قبل شهر جمادى الأولى من سنة ٣٧١ هـ فقد رأيناه في هذا الشهر هاربا إلى الريّ طليقا يكتب إلى الصاحب- كما أسلفت- كتابا يعرض عليه أن يقاتل معه على سبيل المجاملة، ويكتب إلى صديقه كثير بن أحمد الميكالي، وإلى صديقه الآخر أبي محمد العلوي، وإلى سوى هذين الصديقين [٩٨] .
وشاء الوزير أبو الحسين العتيبي- إزاء تمرّد محمد بن إبراهيم- أن يعزله عن قيادة الجيش، وأن يوليّ مكانه أبا العباس حسام الدولة المعروف بتاش الحاجب، وكان من المقدّر لأبي بكر أن يتنفّس الصّعداء بعد عزل خصمه الذي حبسه، ولكن ولاءه للبويهيين ولعضد الدولة منهم بوجه خاص حال دون ذلك.
وأريد أن أفصّل ما أجملت فأقول: إن قابوس بن وشمكير، وقد طرده عضد الدولة- كما ذكرت- من جرجان وطبرستان كان لجأ إلى
_________
[٩٧] رسائله: ١٥٤- ١٥٥.
[٩٨] ينظر السابق: ١٦؛ ١٧؛ ١٢٢؛ ١٢٣؛ ١٢٥.
1 / 31
مقدمة الطبعة الثانية
تقديم
[مقدمة المؤلف]
باب ما يجري مجرى العظة والحكمة من كلام المولدين والإسلاميين
باب في المواعظ والأمثال
باب في الشتم للرجل والدعاء عليه
باب في مدح الرجل والشفقة عليه
باب في تناول المولدين واستعاراتهم
باب جماع آداب الأمثال في الهزل والمجون وما يجري مجراها في التخمين
باب آخر فيما يجري هذا المجرى من الهزل
باب آخر في الأعداد مما يدخل في الهزل
باب آخر من الهزل في الاستعارة
باب من الهزل في أمثال السؤال
باب «أفعل» من كذا
باب آخر من التشبيه في كأن وكأنما
باب [.....؟]
باب ما قيل في هذا الفن نظما
باب ما جاء من ذلك في القرآن فضربت به الأمثال
جماع أبواب الأمثال التي تفرد بها أهل بغداد:
باب لهم فيما يجري مجرى العظة والتمثيل يقولون في الرجل المجفو من إخوانه، وسلطانه، وأهله: