134

Perumpamaan dari Kitab dan Sunnah

الأمثال من الكتاب والسنة

Penyiasat

د. السيد الجميلي

Penerbit

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Lokasi Penerbit

دمشق

وَطَعَامه وَشَرَابه فِي فلاة من الأَرْض فَضرب يَمِينا وَشمَالًا فِي طلبَهَا فَلم يجدهَا فوطن نَفسه على الْمَوْت وَقَالَ أذهب إِلَى ذَلِك الْمَكَان الَّذِي ضلت فِيهِ رَاحِلَتي فَرجع إِلَيْهَا فَوَجَدَهَا قَائِمَة هُنَاكَ وَمن السرُور بعباده يباهي بِعَمَل الْآدَمِيّ للْمَلَائكَة ويفتخر بِهِ فيهم فَيَقُول يَا ملائكتي انْظُرُوا إِلَى عَبدِي فَهُوَ لفرحه بتوبة العَبْد وبأعماله يباهي بِهِ الْمَلَائِكَة وَمَا جَاءَ أَنه يباهي بِأَهْل عَرَفَات وَيَقُول عبَادي جاؤوني شعثا غبرا من كل فج عميق فَحق على من عقل هَذَا أَن يطْلب فِي الْأُمُور بِجهْدِهِ مسراته فيطلب زِينَة الْأُمُور فَإِن لكل شَيْء زِينَة وَكِسْوَة وَقد يرى الْأَشْيَاء الْعَارِف كَيفَ يتضاعف حسنها إِذا كُسِيت وزينت وطيبت والمحب لرَبه لَا يرضى أَن يعْمل لَهُ على خبث النَّفس وَالْكَرَاهَة والعسر والتثاقل والنكر والعبوس بل يتوخى فِي كل أَمر التسارع والخفة والسبق والهشاشة والسماحة والانطلاق واليسر فَإِن لم يجد هَذَا فِي وَقت عظمت عَلَيْهِ الْمُصِيبَة فِي ذَلِك الْوَقْت وعده نقصا عَظِيما

1 / 146