170

Amthal

الأمثال لابن سلام

Editor

الدكتور عبد المجيد قطامش

Penerbit

دار المأمون للتراث

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

Wilayah-wilayah
Arab Saudi
ومعه رجل من جهينة يقال له الأخنس، فنزلا منزلا، فقام الجهني إلى الكلابي فقتله وأخذ ماله، فكانت أخته صخرة بنت عمرو تبكيه في المواسم، فقال الأخنس الجهني فيها:
كصخرة إذ تسائل في مراحٍ ... وفي جرمٍ وعلمها ظنون
تسأل عن حصيل كل راكب ... وعند جهينة الخبر ليقين
قال: ومراح حي من قضاعة. قال أبو عبيد: كان ابن الكلبي في هذا النوع من العلم أكثر من الأصمعي. وقال أبو زَيد: ومن أمثالهم في الخبرة والعلم قولهم: أنا غريرك من هذا الأمر.
أي اغترني فسلني منه على غرة.
قال أبو عبيد: معناه إني به عالم، فمتى سألتني عنه أخبرتك به من غير استعداد لذلك ولا روية فيه. وقال الأصمعي: في هذا المثل: معناه انك لست بمغرور مني، ولكني أنا المغرور، وذلك إنّه بلغني خبر كان باطلًا فأخبرتك به. ولم يكن على ما قلت لك. وإنّما أديت إليك ما سمعت. وقال الأصمعي: من أمثالهم في الخبرة: كفى قوما بصاحبهم خبيرا.
أي كل قوم أعلم بصاحبهم من غيرهم. ومثله قولهم: لكل الناس في بعيرهم خبر.
ومثله: أتعلمني بضب أنا حرشته! يقول:

1 / 202