134

Amthal

الأمثال لابن سلام

Penyiasat

الدكتور عبد المجيد قطامش

Penerbit

دار المأمون للتراث

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

كان الناس يردون منه على أرجاء وادٍ رحب " قال الأصمعي: ومن أمثالهم في العطايا يقال: أعطاه بقوف رقبته يقال ذلك إذا أعطاه بغيته، ولم يأخذ له ثمنًا ولا أجرًا. وأمثال الجود في كلامهم وأشعارهم أكثر من يخاط بها. باب اصطناع المعروف وإنَّ كان يسيرًا قال الأصمعي: من أمثالهم في هذا: من حقر حرم. قال أبو عبيد: يريدون أنَّ الإنسان إذا كان يعجز عن الأفضال بالكثير ثم يحقر ما يقدر عليه من اليسير كان فيه الحرمان وتلف الحقوق. قال أبو عبيد: ومما يقوى هذا المذهب ما روى في الحديث المرفوع. " أنَّ لا ترد السائل ولو بظلف محرقٍ " ومنه قوله: " لا تحقرن شيئًا من المعروف ولو إنَّ تعطى صلة الحبل ولو إنَّ تفعل كذا وكذا " في حديث طويل. قال أبو عبيد: وإنّما هذا أنَّ الإنسان ربما كان مضطرا إلى ذلك اليسير فيعظم موقعه منه، وإنَّ كانت الموونه فيه على المعطى يسيرة. قال أبو زيد: ومن أمثالهم في اليسير من البر قولهم: إنَّ الرثيئة تفثا الغضب. قال: وأصله إنَّ رجلًا كان غضبان على قوم، وأحسبه، كان

1 / 166