بل أنت واهم يا لؤلؤ! إن وجه الملك تغير في هذه الأيام وبدا عليه التغضن وأثرت فيه الهموم أثرها الظاهر المبين.
مقلاص :
كان الله عون الملك، إنه ليحمل من هموم الملك وأكدار السياسة ما تنوء به الجبال، لعن الله السياسة وقبح الولاية، ولا جعل لي من أشغالها نصيبا.
جوهر (يضرب بيده على حدبة مقلاص) :
وأي نصيب كنت تؤمل من أمور الدولة يا مقلاص حتى سألت الله أن يحرمك منه؟
مقلاص (ملتفتا) :
دعني من هذيانك يا جوهر وانظر: هذه الأميرة أقبلت كأنها البدر في الليلة الظلماء، أو كأنها الظبي يتخطر على الحصباء. (تدخل الأميرة بثينة)
بثينة :
يا بشراي ما هذا الحظ العظيم، أصدقائي الثلاثة هاهنا، يجمعهم باب الملك! جوهر حاجب الملك، ولؤلؤ ساقي الملك، ومقلاص.
مقلاص (مقاطعا) :
Halaman tidak diketahui