ومن خبرك الخبر يا جدة؟
العبادية :
عين من الحب وكلتها بك ترعى خطاك وتحرس حركاتك وسكناتك، وإن كنت عظيمة الثقة بنفسك الأبية العالية، وخلقك الفاضل الشريف.
بثينة :
أنت إذن يا جدة كالمنصور بن أبي عامر، لك في كل ناد عين، وفي كل سامر أذن.
العبادية :
لا بل أنا عجوز يا بثينة، والعجائز يتلمسن الأخبار، وأنا أرمل ملك وأم ملك يتجسس لي من لم أندبه للتجسس، ويجيئني بالأخبار من لم أزود. ومهما يكن من الأمر يا بثينة فلا تنسي أننا ما أرخينا لك الحبل إلا ونحن نعلم أنك الفرس النجيبة، التي إذا أرخي لها الرسن لم يخش لها جماح ولا شرود.
بثينة :
جعلني الله عند ظنكم يا جدة. وببغاؤك نادر يا جدة، أنسيته؟
العبادية :
Halaman tidak diketahui