Puteri yang Berazam
الأميرة ذات الهمة: أطول سيرة عربية في التاريخ
Genre-genre
أما ذات الهمة والأمير عبد الوهاب وأبو محمد البطال فكانوا قد عادوا إلى الجبهة قبل حلول تلك النكبة، التي أحزنتهم أبلغ الحزن وهم يستعدون لغزو بلاد اليونان وثغورها، بعد أن تجرأ ملكها على إعلان العصيان، والهجوم على الفيالق العربية في غيبة قادتهم، وصراعاتهم السياسية الداخلية في عاصمة الخلافة بغداد ... ثم بقية العواصم والكيانات الإسلامية.
خاصة وأن ملك اليونان أسر وسبا الآلاف المؤلفة من العرب العزل، ما بين نساء وأطفال، ومنهم الأميرة «علوى» زوجة عبد الوهاب، وابنه الذي خلفه منها: إبراهيم.
لكنهم لم يجدوا بدا من مكاتبة الخليفة وإبلاغه بما حدث في غيبتهم، وتأهبهم لقتال اليونانيين وتحرير أسراهم، على أن تصلهم الإمدادات من بغداد الغارقة في أحزانها عقب النكبة البرمكية الدامية.
خوارق البطال
أحدثت النكبة التي أوقعها الرشيد بالبيت البرمكي نتيجة الصراعات القبلية والعشائرية والقطرية والإقليمية، التي تلهب نيرانها المؤامرات والدسائس داخل الخلافة، فاجعة أدمت ملايين المسلمين داخل مختلف الأقطار.
إلى أن وصل مداها إلى جبهة قتال المسلمين وقيادتها، خاصة ذات الهمة والأمير عبد الوهاب والأمير البطال، الذين حطت عليهم الأحزان؛ فكظموا ثوراتهم إزاء الخطر الداهم الذي تفاقم نتيجة للانقسامات العربية والإسلامية، وبسبب تغيبهم عن الجبهة استجابة لمطلب الخليفة الملح بالعودة إلى عاصمة الخلافة، ثم ما وقع من صراعات وخلاف في الرأي أدى إلى اعتقال الخليفة هارون الرشيد للأمير عبد الوهاب وأمه ذات الهمة، التي سبق لهارون الرشيد ذاته تكريمها، فكان أول من أسماها «بأم المجاهدين»، إضافة إلى أنه تعلم أول فنون الحرب على أيديهما حين آثر - منذ قدومه بجيش العراق صبيا صغيرا يعرف «بهارون العلوي» - العمل والحرب تحت رايات عبد الوهاب، الذي حرره من أسر الأروام مرتين في مالطة وعمورية.
كل ذلك الشريط المتزاحم بالأحداث كان يجول في خاطر ذات الهمة، بعد أن تمكنت هي والأمير عبد الوهاب عقب عودتهما من بغداد من استرجاع جزيرة مالطة وبضعة ثغور، وتحرير بعض أسرى المسلمين، ومنهم الأمير عمرو بن عبد الله، حاكم مالطة، الذي كان قد أسر للمرة الثانية، وتجميع فلول الفيالق الإسلامية التي أوهنتها الانقسامات في عاصمة الخلافة؛ وذلك تمهيدا للوثوب إلى بلاد اليونان وإعادة الهيبة العربية إلى جزرها وثغورها الواحدة بعد الأخرى، عقب تحدي ملكها وخروجه بجنوده عن الطاعة وشروط الصلح السابق.
وتبدى تقدم المعارك حثيثا ضاريا مكتظا بالمصائد والفخاخ، التي أتقن التخطيط لها عتاة الرهبان البطارقة اليونانيين وملكهم المتجبر.
وكان من نتائجها تعرض بعض الفيالق والكتائب العربية للأسر الجماعي داخل أخاديد ومغارات ووديان الجزر اليونانية العملاقة؛ حيث تفوق أولئك البطارقة والرومان بالتحكم في منسوب المياه، التي كانت تغرق الجيش العربي وتدفع به إلى التشتت، وتعمل على تقطيع أوصاله.
إلا أن أبا محمد البطال الذي أصبح اسمه وصوره معلقة في كل مكان، حتى إن بعض الكيانات الأوروبية كانوا يخيفون به أطفالهم وصغارهم: «اسكت يا صبي وإلا أحضر لك البطال.» استطاع البطال
Halaman tidak diketahui