أقبل دينار في غبطة مسرعا، فوجد إبراهيم مقبوضا عليه مقيدا بالأغلال، فساقه إلى ديوان المأمون ودخل مستأذنا فأذن له، فركع وحيا أمير المؤمنين، ثم قال: بشراك أمير المؤمنين، فقد قبضنا على «ابن شكلة» إبراهيم بن المهدي.
المأمون: حسنا، أين هو؟
دينار: هو مقيد ببابك يا أمير المؤمنين.
المأمون: حمدا لله الذي أظفرني به. أدخله يا دينار.
فخرج دينار ليحضره، فقال المعتصم: أرى يا أمير المؤمنين أن يقتل جزاء خروجه عليك وعصيانه أمرك.
وقال العباس: نعم يا أمير المؤمنين،
إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ، وقد خرج إبراهيم على الله ورسوله بالخروج عليك.
وهنا جاء دينار بإبراهيم بن المهدي يحجل في قيوده وحوله الجنود شاهرين السيوف، فلما رآه المأمون قال له: هيه يا إبراهيم، هيه يا إبراهيم!
فقال إبراهيم: السلام على أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.
المأمون :
Halaman tidak diketahui