Putera Merah: Kisah Lubnan
الأمير الأحمر: قصة لبنانية
Genre-genre
لا شيخة، فكانا يسمعان حديث المارة ولا يراهما أحد.
وقعد وفد من نساء ورجال وفتيان وصبيان على حجارة مرصوفة في ساحة الدير، واستقلوا من بئر مار عبدا العميق ماء باردا. شربوا جميعا إلا واحدا، فقال له رفيقه: اشرب، هذا ماء صلى عليه الحبيس.
فضحك ذاك وقال: ليس في بطني فأر، ولا حيات، ولا نمل، حتى تطردها صلاة الحبيس.
فوبخته زوجته على قلة إيمانه، وقالت له: ماذا يفيدك قداسه غدا إن كان هذا إيمانك؟ ...
فوجه أحد الرفقاء الحديث توجيها آخر وقال: من أين يأكل هذا الحبيس؟ فلا دير يطعمه، ولا وقف ينفق عليه. يقولون إنه مكتف، ما طلب رغيف خبز من أحد.
فقالت المرأة: من يدريكم؟ ربما يأتيه غراب برغيف خبز، مثل القديس بولا أول الحبساء.
فهمهم
11
زوجها وقال، إذا رأى غرابا فردا: اسكتوا قد يكون هذا الغراب يخبي رغيفا في عبه، فخاف أن نلتقطه أو استحى منا، فما رماه للحبيس، قوموا نذهب.
وما انصرفوا حتى نهض الحبيس من مجثمه والتفت صوب طريق «الصليب»،
Halaman tidak diketahui