Putera Merah: Kisah Lubnan
الأمير الأحمر: قصة لبنانية
Genre-genre
تنبسط تحت أقدام هذا المنسك بطحاء
33
عين كفاع التي يسمونها «الوطا».
تكاد تكون هذه البطحاء بستانا، ففيها التين والزيتون والعنب والأشجار المختلفة من سفرجل وإجاص وتفاح، وحواليها من الجهات الأربع تقوم قمم رائعة المنظر، فكأن تلك الجبال المختلفة الأشكال حيطان رفعتها يد الطبيعة لصون هذه الجنة الأرضية.
أما الدير فتدل بقايا آثاره على كبر شأنه يوم أحدث، وإن لم تبق منه الأيام غير كنيستين صغيرتين متلاصقتين، واحدة منهما على اسم مار عبدا، وهي هيكل صغير بني على الطراز اللبناني في القرون الوسطى، وأمامه قبو
34
فيه صفة من حجر، وإلى جانبه كنيسة أخرى على اسم مار سمعان العمودي، وهي أكبر من هيكل مار عبدا؛ لأنه لم يبن أمامها قبو مثل تلك.
وإلى جانب الدير آبار عميقة لجميع مياه الشتاء، وبقايا حجارة معاصر وغيرها، تدل على أن هذا المكان كان مأهولا.
يتناقل الأهالي بالتقليد أنه كان فيما مضى ديرا للراهبات. أما ما حول الدير اليوم من عقارات فأصبح منذ عهد بعيد ملكا خاصا لا وقفا، شأن كل بيت قديم تدور عليه الدوائر.
35
Halaman tidak diketahui