وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل . ويقول:
وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم .
فنظر إلي فعلمت من عينيه أنه يستفهمني عن مرادي، وكنت قد تعودت فهم مراده من النظر في عينيه، فقلت: «أما أقسمت لي ألا تحجبني ولا تمتهنني؟»
فلما تذكر عهده قال: «أحب يا أم الرشيد أن تشتريه محكمة فيه.»
فقلت: «أنصف يا أمير المؤمنين، وقد فعلت غير مستقيلة ولا راجعة عنك.»
قال: «بكم تشترينه؟»
قلت: «برضاك عمن لم يسخطك.»
فظهر الملل في وجهه وقال: «يا أم الرشيد، أما لي من الحق مثل الذي لهم؟»
قلت: «بلى يا أمير المؤمنين، أنت أعز علي وهم أحب إلي.»
قال وهو يتزحزح من مقعده: «فتحكمي في غير هذا.»
Halaman tidak diketahui