Amin Khuli dan Dimensi Falsafah Pembaharuan
أمين الخولي والأبعاد الفلسفية للتجديد
Genre-genre
هكذا كان التجديد الديني مع الخولي جذريا حقا، حتى بلغ أصول العقائد ذاتها، وهذا ما يسمى في المصطلح الفلسفي التجديد في علم الكلام، أو علم التوحيد في التسمية التي يفضلها محمد عبده. وقد كان علم الكلام دائما هو الفلسفة الإسلامية الحقة والتعبير العقلي الأصيل عن الروح الإسلامية، وفيه لا سواه نجد ما يمكن أن نسميه الأيديولوجيا الإسلامية.
64
فلئن كان أشهر ما اشتهر به الخولي هو ما سنتوقف عنده في الفصل التالي؛ أي تجديده في تفسير القرآن بمدرسته في التفسير الأدبي موضوعا موضوعا، لا سورة سورة، أو آية آية، وعلى أساس من وثيق اتصال القرآن بالحياة الإنسانية؛
65
فالمرجو أن يكون قد اتضح الآن لماذا بدا لنا أن أخطر ما في تراث الخولي، وما يستحق أن نتوقف عنده فعلا، هو هذا التجديد في الفكر الديني، والذي جعله التطور الشامل جذريا إلى أقصى الحدود، إلى أصول العقائد، إلى علم الكلام.
وذلك هو ما يلح علينا الواقع الراهن لكي نستنه في خطوطه التأصيلية التي تحققت مع الخولي. (12) التجديد: أن نكون أو لا نكون
فلم يكن ما سلف عرضا تاريخيا مصمتا لجهود الخولي التجديدية، فقط كما تحققت في إطار عصرها، بل من أجل الانتهاء إلى المتغيرات الأخيرة على مشارف القرن الحادي والعشرين، إذ تجعلنا أشد احتياجا لاستلهام روح التجديد التطوري في الفكر الديني، والتي ناضل من أجلها الشيخ الخولي.
ذلك أن أصالتنا - أو بمصطلح أفضل خصوصيتنا الحضارية - إنما يتمركز في سويدائها الدين، وكثيرا ما أشار الخولي إلى قوة البعد الديني في الشخصية المصرية، ولا يستبعد وحيا إلهيا هبط على قدماء المصريين.
66
وعلى مدار القرون الماضية احتل الإسلام المخزون النفسي للجماهير والنسيج الشعوري والإطار القيمي، بعد أن شكل دائرة خفاقة استوعبت الدوائر الحضارية الأسبق. على الإجمال الخطوط الإسلامية هي صلب شخصيتنا الحضارية وقسماتها.
Halaman tidak diketahui