قلت انا وإذا كان الحلال عسرا ومتعذرا في الزمان وهو قريب العهد بابتداء الاسلام والايمان فكيف يكون حال الحلال والطعام مع اختلاف أمور الحلال والحرام وانني لما رأيت الامر قد بلغ إلى هذه الغايات رأيت أن الاستظهار باخراج الخمس والحقوق الواجبات مما اختص به من سائر المهمات أقرب إلى النجاة والسلامة في الحياة وبعد الممات ثم انني أقول المأكولات اللهم إني أسألك بالرحمة التي سبقت غضبك وبالرحمة التي أنشأتني بها ولم أك شيئا مذكورا وبالرحمة التي نقلتني بها من ظهور الاباء وبطون الأمهات من لدن آدم إلى هذه الغايات وقمت لهم بالكسوات والأقوات والمهمات وبالرحمة التي وقيتني وسلفي مما جرى على الأمم الهالكة من النكبات والآفات وبالرحمة دللتني بها عليك وبالرحمة التي شرفتني بها بالخدمة تقربني إليك وبالرحمة التي حلمت بها عنى عند جرأتي عليك وسوء أدبي بين يديك وبالمراحم والمكارم التي أحاط بها علمك ان تصلى على محمد وآل محمد وعلى كل من يعز عليك وان تنظر طعامنا هذا بعين الرحمة والحلم والكرم والجود وتطهره من الأدناس والأرجاس وحقوق الناس والحرامات والشبهات وتوصل في هذه الساعة إلى كل ذي حق حقه من الاحياء والأموات حتى تجعله طاهرا مطهرا شفاء لأدياننا ودواء لأبداننا وطهارة لسرائرنا وظواهرنا ونورا لعقولنا ونورا لأرواحنا وباعثا لنا على طاعتك ومقويا لنا على عبادتك واجعلنا ممن أغنيته بعلمك عن المقال وبكرمك عن السؤال * (الفصل الرابع فيما نذكره من آداب المأكول والمشروب بالمنقول) * ذكر الشيخ السعيد على الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب الآداب الدينية في الفصل الثامن قال قال الحسن بن علي (ع) في المائدة اثنتا عشره خصله يجب على كل مسلم يعرفها أربع منها فرض وأربع منها سنه وأربع تأديب فاما الفرض فالمعرفة والرضا والتسمية والشكر
Halaman 59