أقول ورأيت في حديثين عن مولانا الباقر بن علي (ص) في الفص الحديد الصيني ما نذكر المراد منه ان من اخذه معه وعليه نقشه معينه تنقش في وقت معين من الشهر كان حرزا لحامله من كل مكروه من الجن والإنس والشيطان والسلطان وهوام الأرض، ومن كل مكروه وروى في الحديث ان نقش الخاتم الصيني كان لمولانا على صلوات الله عليه كانت نقشته واسراره أشرنا إليه أقول وروى في الدعاء عند لبس كل خاتم اللهم سومني بسيماء الايمان وتوجني تاج الكرامة وقلدني حبل الايمان ولا تنزع ربقة الايمان من عنقي * (الفصل الرابع فيما نذكره من تمام ما يمكن يحتاج إليه في هذه الثلاثة فصول) * فمن من ذكرناه في اخذ العصا اللوز المر انه يقرا قوله جل جلاله ولما توجه تلقاء مدين ولم نذكر تمام الآيات وربما يقف على كتابنا هذا من لا يحفظها ولا معه يحفظها فيحسن ان نذكرها له لئلا يفوته الانتفاع بتلك الروايات فنقول انه يقرا ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربى يهديني سواء السبيل ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمه من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب انى لما أنزلت إلى من خير فقير فجاءته إحداهما تمشى على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك اجر سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت القوم الظالمين قالت إحداهما يا أبت استأجره ان خير من استأجرت القوى الأمين قال إني أريد ان أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد ان أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي والله على ما نقول وكيل (1).
ومن ذلك ما ذكرناه حديث التربة الشريفة انه يدعو بدعاء الفراش وهو دعاء مولانا علي (ع) حين بات على فراش (ص) لما هاجر
Halaman 49