باب في طين المطر
وبه قال: وحدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، قال: رأيت أبا جعفر في يوم مطير وعليه خفان، فتعلق بهما الطين، فلما انتهى إلى باب المسجد مسحهما بالبلاط الذي كان على باب المسجد، ثم دخل فصلى وهما عليه.
فقلنا: أتصلي في خفيك وقد أصابهما الطين والقذر؟
فقال: إن الأرض يطهر بعضها بعضا.
وبه قال: حدثني جعفر، عن قاسم بن إبراهيم: في الرجل يخرج إلى المسجد فيخوض الطين وماء المطر، فيمر بموضع نظيف وآخر قذر، إذا انتهى إلى المسجد وصار إليه وليس برجليه أثر من أقذار ما مر فيه من ريح ولا تغيير، فليس عليه أن يغسل رجليه ولا يتطهر.
وبه قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، قال: قلت لأبي جعفر: إني شاسع عن المسجد، فيكون المطر، فأحمل معي الكوز.
فقال: لا، إن ذلك لا يضرك، لا تحمل معك كوزا، ولا ماء، وادخل فصل، أليس تمر بالمكان النظيف؟
قلت: بلى، قال: إن الأرض يطهر بعضها بعضا.
وبه عن جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في السرقين يصيب النعل والخف: لا بأس أن يصلي فيهما مالم يتبين بذلك قذر يظهر عليهما.
Halaman 52