وبه قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن قاسم بن إبراهيم، في المرأة هل تنقض شعرها عند اغتسالها من الجنابة والحيض، قال: لا تنقض شعرها عند الجنابة، الماء يأتي على ذلك، تجمع شعرها على رأسها، وتصب الماء عليه، وتعصره وتحركه، حتى تعلم أن الماء قد وصل إلى أصول شعرها.
وكذلك ذكرت أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه أمرها بذلك، وكانت كثيرة الشعر شديدة الظفر، فلم يأمرها أن تنقض شعرها، وأما عند غسلها من الحيض، فإنها تنقض شعرها، أعجب إلينا.
وبه عن جعفر بن محمد، عن قاسم بن إبراهيم: في المرأة تجنب، ثم تحيض ولما اغتسلت؟
أعجب إلينا أن تغتسل لجنابتها، إن لم يكن دم الطمث غالبا عليها، وإن لزمها الدم فلم يفارقها ولم يكف عنها، تطهرت منهما جميعا طهورا واحدا.
وبه قال: حدثنا حارث بن المغلس، عن مندل، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لو أن رجلا اغتسل من الجنابة، فبقيت شعرة من جسده لم يصبها الماء، لم يزل جنبا حتى يصيبها الماء.
وبه قال: حدثنا جبارة، قال: حدثنا أبو معشر، عن سعيد المقبري، عن أم سلمة قالت: قلت: يارسول الله، إني امرأة شديدة عقصة الرأس، أفأحله إذا اغتسلت؟ فقال: ((لا، ولكن صبي عليه ثلاث صبات)).
قال: سعيد: لكل صبة عصرة فقط.
Halaman 49