97

قال: فغضب ثم مد يده فضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه كسرها، فقلت: أيها الملك، والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتك.

قال: أتسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لتقتله.

قال: قلت: أيها الملك، أكذا هو؟ قال: ويحك يا عمرو!! أطعني واتبعه، فإنه والله لعلى الحق، وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده.

قال: قلت: أفتبايعني له على الإسلام؟ قال: نعم، فبايعته على الإسلام، ثم خرجت إلى أصحابي وقد حال رأيي عما كان عليه، وكتمت بأصحابي إسلامي.

ثم خرجت عائدا إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبيل الفتح وهو مقبل من مكة، فقلت: أين يا أبا سلمان؟ فقال: والله لقد استقام الميسم، وإن الرجل لنبي، اذهب والله أسلم فحتى متى؟ قال: قلت: والله ما جئت إلا لأسلم.

قال: فقدمنا المدينة إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فتقدم خالد فأسلم وبايع، وبايعته، ثم انصرف.

Halaman 102