فإن تك ليلى استودعتنى أمانة ... فلا وأبى أعدائها لا أخونها
أأرضى بليلى الكاشحين وأبتغى ... كرامة أعدائى لها وأهينها
معاذة وجه الله أن أشمت العدا ... بليلى وإن لم تجزني ما أدينها
سأجعل عرضى جنةً دون عرضها ... ودينى، فيبقى عرض ليلى ودينها
وأنشدنا أَبُو الحسن جحظة البرمكى، قَالَ: أنشدنا حماد بن إسحاق، قَالَ: أنشدنى أبى لنفسه
لاح بالمفرق منك القتير ... وذوى غصن الشباب النضير
هزئت أسماء منى وقَالَت ... أنت يا بن الموصلى كبير
ورأت شيبًا علانى فأنت ... وابن ستين بشيبٍ جدير
إن ترى شيبًا علانى فإنى ... مع ذاك الشيب حلو مزير
قد يفل السيف وهو جراز ... ويصول الليث وهو عقير
: المزير: المعظم المكرم، يُقَال: مزرت الرجل إذا عظمته وكرمته، كذا قَالَ عَلَى بن سليمان الأخفش، وقَالَ النضر بن شميل: المزير: الظريف، وقَالَ لى أَبُو بَكْرِ بن دريد: المزارة: الزيادة فِي جسم أو عقل، يُقَال: مزر مزارةً فهو مزير.
والجراز: الماضى فِي الضريبة، قَالَ الجعدى:
يصمم وهو مأثور جراز ... إذا اجتمعت بقائمه اليدان
وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بن الأنبارى، للأسود بن يعفر:
وكنت إذا قرب ما الزاد مولعا ... بكل كميتٍ جلدةٍ لم توسف
مداخلة الأقراب غير ضئيلة ... كميت كأنها مزادة مخلف
كميت: يعني تمرة.
وجلدة: غليظة اللحاء.
لم توسف: لم تقشر.
وأقرابها: نواحيها، وإنما هو مثل، والقربان: الخاصرتان.
والضئيلة: الدقيقة.
والمخلف: المستقى، يريد كأنها من امتلائها مزادة
وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بن الأنبارى، قَالَ: قرأت عَلَى أبى لهدبة بن خشرم:
طربت وأنت أحيانًا طروب ... وكيف وقد تعلاك المشيب
يجد النأى ذكرك فِي فؤادى ... إذا ذهلت عَنِ النأى القلوب
1 / 71