يا قبر سيدنا المجن سماحة ... صلى الإله عليك يا قبر
ما ضر قبرا فِيهِ شلوك ساكن ... ألا يمر بأرضه القطر
فلينبعن سماح جودك فِي الثرى ... وليورقن بقربك الصخر
وإذا غضبت تصدعك فرقًا ... منك الجبال وخافك الذعر
وإذا رقدت فأنت منتبه ... وإذا انتبهت فوجهك البدر
والله لو بك لم أدع أحدًا ... إلا قتلت لفاتنى الوتر
قَالَ: فدنوت منها لأسألها عَنْ أمرها فإذا هي ميتة
وأنشدنا الأخفش، قَالَ: أنشدنا أحمد بن يحيى، ومحمد بن الحسن:
لله در ثقيفٍ أي منزله ... حلو بها سهل الأرض والجبل
قوم تخير طيب العيش رائدهم ... فأصبحوا يلحفون الأرض بالحلل
ليسوا كمن كانت الترحال همته ... أخبث بعيش عَلَى حل ومرتحل
وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد، لبعض الأعراب:
سأشكر عمرًا إن تراخت منيتي ... أيادى لم تمنن وإن هى جلت
فتى غير محجوب الغنى عَنْ صديقه ... ولا مظهر الشكوى إذا النعل زلت
رأى خلتى من حيث يخفى مكانها ... فكانت قذى عينيه حتى تجلت
وأنشدنا الأخفش أيضًا، قَالَ: أنشدنا بعض أصحابنا:
فما تزود مما كَانَ يجمعه ... إلا حنوطا غداة البين مَعَ خرق
وغير نفحة أعواد شببن لَهُ ... وقل ذَلِكَ من زادٍ لمنطلقٍ
لا تأسين عَلَى شيء فكل فتىً ... إِلَى منيته يستن فِي عنق
بأيما بلدةٍ تقدر منيته ... إلا يسارع إليها طائعا يسق
وأنشدنا أَبُو بَكْر التاريخى للبحترى:
دنوت تواضعًا وبعدت قدرًا ... فشأناك انحدار وارتفاع
كذاك الشمس يبعد أن تسامي ... وبدنو الضوء منها والشعاع
1 / 40