62

Amali

أمالي ابن الشجري

Penyiasat

الدكتور محمود محمد الطناحي

Penerbit

مكتبة الخانجي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٣ هـ - ١٩٩١ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

انتهى كلام أبى جعفر الطبرى، وهو منتزع من كلام الفراء (١). ٥٦ - ذكر ابن الشجرى (٢) من أوجه «لا» أن تجيء مؤكدة للنفى فى غير موضعها الذى تستحقه، كقوله تعالى: ﴿وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَلا الْمُسِيءُ﴾، قال: لأنك تقول: ما يستوى زيد وعمرو، ولا تقول: ما يستوى زيد، فتقتصر على واحد، ومثله: ﴿وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ﴾. وقد حكاه عن ابن الشجرى الزركشى (٣)، ثم قال: وقال غيره: «لا» هاهنا صلة-أى زائدة-لأن المساواة لا تكون إلا بين شيئين. ٥٧ - ذكر ابن الشجرى (٤) من وجوه «ما» أن تكون اسما بمعنى الحين، كقوله تعالى: ﴿كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيرًا﴾ و﴿كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُودًا غَيْرَها﴾ و﴿كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ﴾، قال: «أى فى كلّ حين خبت، وفى كل حين نضجت جلودهم، وفى كل حين أضاء لهم، ومنه قول الشاعر: منا الذى هو ما إن طرّ شاربه ... والعانسون ومنّا المرد والشّيب قال ابن السكيت: يريد حين أن طر شاربه». وقد ذكر ابن هشام (٥) «ما» هذه، وسماها الزمانية، وذهب إلى أنها تدل على الزمان بالنيابة عن الظرف المحذوف، لا بذاتها. قال: «والزمانية نحو ﴿ما دُمْتُ حَيًّا﴾ أصله: مدة دوامى حيا، فحذف الظرف، وخلفته «ما» وصلتها». ثم تعقّب ابن السكيت وابن الشجرى، فقال: ولو كان معنى كونها زمانية

(١) فى معانى القرآن ١/ ٤٧٩. (٢) المجلس السابع والستون. (٣) البرهان ٤/ ٣٥٧. (٤) المجلس الثامن والستون. (٥) المغنى ص ٣٣٦.

المقدمة / 64