53

Amali

أمالي ابن الشجري

Penyiasat

الدكتور محمود محمد الطناحي

Penerbit

مكتبة الخانجي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٣ هـ - ١٩٩١ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

وقد وجدت لأبى جعفر الطبرى كلاما شبيها بهذا الذى ذكره ابن الشجرى، قال (١): «وغير جائز إبطال حرف كان دليلا على معنى فى الكلام». وقد حكى البغدادى رأى ابن الشجرى هذا، وتعقبه فى كلام طويل، اشتمل على فوائد جمة (٢). ٤١ - قوّى ابن الشجرى (٣) قراءة ابن كثير: ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ﴾ قال: وقد جاء حذف النون وإبقاء اللام فى قراءة ابن كثير: ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ﴾ وحذف النون هاهنا حسن، لأن نون التوكيد تخلص الفعل للاستقبال، والله تعالى أراد الإقسام فى الحال، كقولك: والله لأخرج، تريد بذلك خروجا أنت فيه، ولو قلت: لأخرجن، أردت خروجا متوقعا. وابن الشجرى فيما ذكره من أن حذف النون هاهنا حسن، قد خالف ابن جنى، الذى ذكر أن حذف النون هنا ضعيف خبيث (٤). ٤٢ - روى ابن الشجرى (٥) قول الشاعر: فألفيته غير مستعتب ... ولا ذاكر الله إلا قليلا بجرّ «ذاكر»، قال: عطف نكرة على نكرة مجرورة بإضافة «غير» إليها. وقال البغدادى (٦): «روى بنصب «ذاكر» وجره، فالنصب للعطف على «غير»، وقال بعض فضلاء العجم فى شرح أبيات المفصل: نصب «ذاكرا» على أن «لا» بمعنى «غير» وقد تعذر فيها الإعراب، فأعرب ما بعدها، كما فى نحو: جاءنى رجل لا عالم ولا عاقل اه والجر للعطف على «مستعتب» و«لا» لتأكيد النفى المستفاد من «غير» وعلى هذه الرواية اقتصر ابن الشجرى» ثم حكى تمام كلامه.

(١) تفسيره ١/ ٤٤٠، قاله ردا على من ذهب إلى أن «إذ» زائدة فى قوله تعالى: وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً البقرة ٣٠. (٢) الخزانة ٣/ ١٧٠. (٣) المجلسان الرابع والأربعون، والسابع والستون. (٤) المحتسب ٢/ ٣٤١. (٥) المجلس الخامس والأربعون. (٦) الخزانة ٤/ ٥٥٧،٥٥٨.

المقدمة / 55