427

قال أبو داود: وحدثنا النفيلي، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا حميد، عن أنس بهذه القصة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (( إن حقا على الله أن لا يرفع شيئا من هذه الدنيا إلا وضعه )).

الباب الرابع والأربعون في ذكر الرزق وما يتصل بذلك

أخبرنا أبي رحمه الله، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: أخبرنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبيه حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه، علي بن الحسين، عن جده الحسين بن علي،

عن أمير المؤمنين علي عليهم السلام، قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: (( عليك يا علي باليأس عما في أيدي الناس، فإنه الغنى الحاضر )) فقلت: زدني يا رسول الله، فقال: (( إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته، فإن يك خيرا فاتبعه، وإن يك غيا فدعه )) ثم قال: (( يا علي، إن من اليقين أن لا ترضي أحدا بسخط الله، ولا تحمد أحدا على ما آتاك الله، ولا تذم أحدا على مالم يؤتك الله، فإن الرزق لا يجره حرص حريص، ولا يصرفه كراهة كاره، إن الله بحكمته وفضله جعل الروح والفرج في الرضا (واليقين) وجعل الهم والحزن في الشك والسخط ))(1).

أخبرنا محمد بن بندار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا داود بن رشيد ، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جريج، عن أبي الزبير،

عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (( أيها الناس إن أحدكم لن يموت حتى يستكمل رزقه فلا تستبطئوا الرزق، واتقوا الله أيها الناس واجملوا في الطلب، خذوا ما حل، ودعوا ماحرم ))(2).

Halaman 128