أخبرنا أبي رحمه الله، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: أخبرنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أبيه عليهم السلام، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، نهى يوم بدر عن أن يقتل أحد من بني هاشم، فأسروا، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام، فقال: (( من هاهنا من بني هاشم )) ؟ فمر علي عليه السلام على أخيه عقيل بن أبي طالب، فحاد عنه، فقال له عقيل: يا ابن أم(1)، أما والله لقد رأيت مكاني.
قال: فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال هذا أبو الفضل في يد فلان، وعقيل في يد فلان، وهذا نوفل بن الحارث في يد فلان، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى انتهى إلى عقيل، فقال: (( يا أبا يزيد، قتل أبو جهل ))، فقال: إذا لا تنازعون في تهامة، فإن كنتم أثخنتم القوم وإلا فاركبوا أكتافهم.
قال: فجيء بالعباس، فقال له: (( إفد نفسك، وافد ابن أخيك )). فقال: يا محمد، تتركني أسأل قريشا؟ فقال: (( أعط مما خلفت عند أم الفضل، فقلت: إن أصابني شيء في وجهي هذا، فأنفقيه على ولدك ونفسك )). فقال: يا ابن أخي، من أخبرك بهذا؟ فقال: أتاني به جبريل من عند الله، قال: ومحلوفه(2) ما علم بها أحد إلا أنا وهي، أشهد أنك رسول الله، قال: فرجع الأسرى كلهم مشركين إلا العباس، وعقيلا، ونوفلا، وفيهم نزلت هذه الآية: {يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم.. إلى آخرها}(3).
Halaman 4