أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد الثقفي، ومحمد بن علي الصواف، قالا: حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى(2)، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم(3)، وهاني بن هاني، عن علي عليه السلام، قال: لما خرجنا من مكة تبعتنا ابنة حمزة، فنادت: يا ابن عم، يا ابن عم(1). فأخذت بيدها فناولتها فاطمة، فقلت: دونك ابنة عمك. فلما قدمنا المدينة إختصمنا فيها، أنا وجعفر وزيد [بن حارثة ]، فقلت: أنا أخذتها وهي ابنة عمي. وقال زيد: هي ابنة أخي. وقال جعفر: هي ابنة عمي وخالتها تحتي(2). فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لجعفر: (( أشبهت خلقي وخلقي )). وقال لزيد: (( أنت أخونا ومولانا )). وقال لي: (( أنت مني وأنا منك، ادفعوها إلى خالتها، فإن الخالة أم )). قلت: ألا تتزوجها يا رسول الله؟ قال: إنها بنت أخي من الرضاعة ))(3).
Halaman 39