147

وقال أحمد بن عيسى: وكان من غليظ ما نالني أني صرت إلى ورزنين، ومعي ابني محمد، وتزوجت إلى بعض الحاكة هناك، وتكنيت بأبي حفص الجصاص، فكنت أغدو وأقعد مع بعض من آنس به من الشيعة، ثم أروح إلى منزلي كأني قد عملت يومي، وولدت المرأة بنتا، وتزوج ابني محمد إلى بعض موالي لعبد القيس هناك، فأظهر مثلما أظهرته، فلما صار لابنتي نحو عشر سنين طالبني أخوالها بتزويجها من رجل من الحاكة له فيهم قدر، فضقت ذرعا بما دفعت إليه، وخفت من إظهار نسبي، وألح القوم علي في تزوجها، ففزعت إلى الله تعالى، وتضرعت إليه في أن يختار لها ويقبضها، ويحسن علي الخلف، فأصبحت الصبية عليلة، ثم ماتت من يومها، فخرجت مبادرا إلى ابني محمد أبشره، فلقيني في الطريق، وأعلمني أنه ولد له ولد فسميته عليا، وهو بناحية ورزنين لا أعرف له خبرا مع الإستتار الذي أنا فيه(1).

[قال السيد أبو طالب الحسني]: هذا الخبر هو طريق إثبات نسب علي بن محمد صاحب البصرة(2).

أخبرنا أبو العباس الحسني رحمه الله تعالى، قال: حدثنا عبد العزيز بن إسحاق، قال: حدثني أبو صالح أحمد بن يوسف، قال:

حدثني نصر بن حماد، قال: سمعت شعبة يقول حين ظهر إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عليهم السلام، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( مثل أهل بيتي في أمتي مثل النجوم، كلما أفل نحم طلع نجم )).

Halaman 147