Amali
أمالي أبي طالب ع
Genre-genre
فطال ما دنست مشاعره أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني، قال: أخبرنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال:
حدثنا القاسم بن إبراهيم عليه السلام، قال: حدثني أبي، قال: بايعنا الحسين بن علي الفخي على أنه هو الإمام، قال: وأصابته جراحة والدم لا يرقى. فقلنا له: أنت في هذه الحال لوتنحيت، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إن الله ليبغض العبد يستأسر إلا من جراحة مثخنة )).
أخبرنا أبي، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: أخبرنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن وهب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده،
عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إن عند كل بدعة تكون بعدي يكاد بها الإيمان وليا من أهل بيتي موكلا يذب عنه، يعلن الحق وينوره، ويرد كيد الكائدين، فاعتبروا يا أولى الأبصار وتوكلوا علي الله )).
أخبرنا أحمد بن محمد البغدادي، قال: أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين المعروف بابن الأصبهاني، قال: حدثني عمي الحسن بن محمد، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن مهروية، قال: حدثني محمد بن أبي العتاهية،
قال: حدثني أبي، قال: لما امتنعت من قول الشعر وتركته، أمر المهدي العباس بحبسي في سجن الجرائم، فأخرجت من بين يديه إلى الحبس، فلما دخلته دهشت وذهل عقلي، ورأيت منه منظر هالني، فرميت بطرفي أطلب موضعا آوي إليه، ورجلا آنس بمجالسته(1)، فإذا أنا بكهل حسن السمت، نظيف الثوب بين عينيه سيماء الخير، فقصدته، فجلست إليه، من غير أن أسلم عليه، أو اسأله عن شيء من أمره، لما أنا فيه من الجزع والحيرة، ومكثت كذلك مليا وأنا مطرق، ومتفكر في حالي، فأنشد الرجل هذين البيتين:
وأسلمني حسن العزاء إلى الصبر
بحسن صنيع الله من حيث لاأدري تعودت مس الضر حتى ألفته
Halaman 137