قال ابن حبيب هذا أخزم بن أبي أخزم الطائي جد حاتم طيئ وإنما تثمل بهذا البيت عقيل فوصله بشعره وكان أخزم بن أبي أخزم وثب رجل على ابن أخيه فقتله فوثب أخزم على قاتل ابن أخيه فقتله، فقال أبوه: شنسنة أعرفها من أخزم.
وقرأ عمى الفضل على ابن حبيب وأنا أسمع للخنساء:
أنا باكٍ عليك للمعروف ... ولكرّ الكماة بين الصفوف
ولأني إذا عددت شريفًا ... كنت يا صخر عين كل شريف
كان منك العفاة بين ربيع ... وندى غامر وبين خريف
فلئن غالك الزمان لقدما ... كنت يا صخر مفزع الملهوف
وأنشدنا ابن حبيب لنهشل بن حري يرثي أخاه مالكًا وكان معه لواء بني حنظلة مع علي ﵁ يوم صفين فقتل.
أرقت ونام الأخلياء وعادني ... مع الليل همٌّ في الفؤاد وجيع
وهيج لي حزنًا تذكر مالك ... فما بت إلا والفؤاد مروع
إذا عبرة ورعتها بعد عبرة ... أبت واستهلت عبرة ودموع
1 / 49