Harapan dan Utopia dalam Falsafah Ernst Bloch

Catiyat Abu Sucud d. 1450 AH
68

Harapan dan Utopia dalam Falsafah Ernst Bloch

الأمل واليوتوبيا في فلسفة إرنست بلوخ

Genre-genre

أما علاقتها (أي اللا وال «ليس-بعد») بالعدم فهي علاقة تتحدد بأسلوب فهمهما لمعنى السلب، سواء أكان ذلك بالتخلص من الصيرورة غير الكافية وتفجيرها من الداخل للمضي قدما نحو صيرورة أكثر كفاية ومن ثم إلى الكل، أو بتكريس العدم وجعله وضعا نهائيا، وذلك عن طريق تحويله إلى أداة تدمير شامل بأيدي مستبدين يقتحمون التاريخ بين الحين والحين أو بالأحرى يوقفون مساره (كما حدث على يد طغاة مثل نيرون وهتلر على سبيل المثال) فالعدم هنا لم يعد هو العدم الجدلي الذي يقتضيه السلب «الإيجابي» المنتج الذي يسلب أو يرفع بدوره في مركب أغنى وفق قوانين الجدل المنطقي والتاريخي، وإنما هو تثبيت له وإيقاف لمسار كل تاريخ وكل تقدم جدلي.

17

لذلك يكون هذا العدم الأخير أبعد شيء عن العدم المتضمن في السلب الجدلي، الذي يسلب كل ما قد صار ليبلغ به مرحلة جديدة، ويلبي على الدوام حاجة ال «ليس-بعد» للسلب وسلب السلب بغية إزالة العوائق عن الطريق الموصل إلى الكل الحقيقي أو الجوهري، الذي ظهرت له في تاريخ الفلسفة من بارمنيدس إلى اسبينوزا بدائل «سكونية» كثيرة اتخذت اسم الطبيعة أو الكون، وأضفت عليها صورا أسطورية أو واحدية أو آلية،

18

وبعدت بذلك بعدا شاسعا عن صورته الجدلية المتحركة التي تفترض نقصه وعدم اكتماله ووضعه المؤقت لا وضعه القائم.

ولا شك أن الإحباط والفشل، أو العدم والموت الأخير، هما الخطر الدائم الذي يتهدد كل عملية جدلية، وهما - على حد تعبير بلوخ - التابوت الذي ينتظر على الدوام إلى جوار كل أمل.

19

ولكنهما كذلك الوسيلة الوحيدة لكسر كل سكون، وتخطي كل حالة بلغتها الصيرورة المستمرة. بذلك يحتوي اللاشيء أو العدم المتضمن في السلب الجدلي على جوانب إيجابية تحميه من تلك الأخطار، وتساعده على التجاوز والتخطي مهما كانت العقبات والتحديات.

هكذا يكون العدم - إذا أحسنا فهمه وفقا لجدل المادة والوعي المتقدمين دائما نحو «اليوتوبيا» - هو القوة المتنامية التي نفذت في التاريخ، كما قوت من الجدل المتقدم نحو الكل نفسه. والعدم - شأنه شأن «اللا» وال «ليس-بعد» و«الكل» - هو أحد المفاهيم أو المقولات الأساسية في أنطولوجيا جدلية متحركة نحو الكل اليوتوبي، لا أنطولوجيا ساكنة تتصور أنها «علم وجود» مستقر ومكتمل ... وكلما ازداد الوعي بهذا العدم المتغلغل في صيرورة

process

Halaman tidak diketahui