Warna dan Respon Manusia
الألوان والاستجابات البشرية
Genre-genre
في مقالة حديثة لدورية الكيمياء الضوئية والأحياء الضوئية «فوتوكيمستري آند فوتوبيولوجي» (أبريل 1977)، خصصت سلسلة من المقالات للتحدث عن استخدام الأصباغ في علاج فيروس «الحلأ البسيط». يشيع هذا المرض إلى حد كبير، لا سيما في حالات العدوى التناسلية التي تتبع الأمراض التناسلية مثل السيلان. ويتناول مايكل جاريت هذا الموضوع ويساوره «الشك في فعالية معالجة تستخدم صبغ الأحمر المتعادل وصبغ البروفلافين»، ويفضل استخدام «سلفات» البروفلافين ذي اللون الأصفر، الذي يمتص على نحو كبير المنطقة الزرقاء البنفسجية في الطيف المرئي. أما بالنسبة لمصدر الضوء، فقد اختار الضوء المتوهج الذي يمر عبر مرشح ضيق النطاق (أزرق اللون) مفضلا إياه على الضوء الفلورسنت، ويعلق قائلا: «إن تعطيل «فيروس الحلأ البسيط» بالديناميكا الضوئية يتحسن في درجات الحرارة العالية؛ ولذلك فإن الحرارة المنبعثة من مصدر متوهج على نطاق قريب تجعل مصدر الضوء المتوهج من الناحية النظرية خيارا أفضل في المحيط السريري، مقارنة بالمصباح الفلورسنت الأبيض البارد.»
إن استخدام البورفيرنيات كثيرا ما كانت له تأثيرات مفيدة في علاج الأنواع السطحية من السرطان والأورام، وقد قال إيفان دايموند وشركاؤه في خطاب أمام الجمعية الأمريكية للبيولوجيا الضوئية (يونيو 1973): «الأورام الخبيثة تمتص الهيماتوبورفيرين وتحتفظ به على نحو أكبر من الأنسجة العادية.» وفي حالة الورم، على سبيل المثال، تتراكم المادة المحسسة (البورفيرين) عند الجزء المصاب، ونجد أن المنطقة المسرطنة «تتضرر بشدة عند تعرضها للضوء المرئي أو لضوء الأشعة فوق البنفسجية القريبة.» ومستقبلا: «تقدم المعالجة الديناميكية الضوئية طريقة جديدة لعلاج أورام الدماغ وغيرها من الأورام المقاومة لكل أشكال المعالجة الموجودة حاليا.» وفي استخدام آخر لمواد التحسيس الصبغي، تصبح الهيماتوبورفيرين مستشعة للون الأحمر عند تعرضها للضوء الأزرق. ويقول توماس بي فوجال في مقالة في مجلة «أوبتيكس نيوز»: وفي حالة وجود نمو خبيث، فإن «المنطقة المصابة، ولتكن مثلا تجويف الفم، تعرض للضوء الأزرق.» وسوف تصبح المنطقة مستشعة، وربما «تمكن الجراح من معرفة حجم النسيج اللازم استئصاله.» ويجب الاعتراف بأن العلاقة بين الأصباغ والضوء والأمراض الجلدية ما زالت قيد الدراسة، وما زالت محل شك. وما زلنا نتعلم المزيد مع مرور الوقت. (9-3) الضوء الأزرق المرئي
من الفوائد الحديثة للألوان في مجال الطب استخدام الضوء الأزرق المرئي في علاج مرض الصفراء في الأطفال حديثي الولادة. مع الأسف، تشيع الإصابة بفرط بيليروبين الدم؛ مرض الصفراء، بين الأطفال حديثي الولادة، وقد تسجل نسبة عالية بين الأطفال «المبتسرين» تصل إلى نحو 17 بالمائة. تتحلل خلايا الدم الحمراء وينتج عن ذلك الإصابة بالبيليروبين، وتتراكم مادة صفراء تمنح الطفل لونا برتقاليا مصفرا، ويمكن أن يؤدي هذا إلى الإصابة بالصمم، والتلف الدماغي، واختلال الاستجابات الذهنية والعضلية، وقد تؤدي أيضا إلى الشلل الدماغي، بل والموت أيضا.
قديما كانت تستخدم بعض الطرق العلاجية مثل نقل الدم، لكنها لم تحقق إلا قدرا قليلا من النجاح. وفي حوالي عام 1958، لاحظ الطبيب الإنجليزي ريتشارد جيه كريمر مع زملائه وفريق التمريض أن المواليد الموجودين في مهود قريبة من النافذة كان معدل الصفراء لديهم أقل من أولئك الموجودين بعيدا عن الضوء الطبيعي، وبعد ذلك عرضوا الأطفال المصابين لضوء الشمس على نحو معتدل، مع إجراء التجارب باستخدام الضوء الصناعي. ومن خلال الاختبارات المعملية والسريرية، كان الضوء الأكثر فعالية من بين كل الأضواء هو الأزرق. ومن هذه النتيجة، نشأت معالجة جديدة، وثبت أن استخدام مصابيح زرقاء معينة ذات إشعاع طيفي محدود (وخالية تماما من الأشعة فوق البنفسجية) هو الخيار الأفضل. واليوم، تستخدم هذه الطريقة على نطاق واسع في أمريكا وأوروبا وفي كل مكان.
وما زالت تجرى مزيد من الدراسات. فما شدة الضوء الأزرق الواجب استخدامها؟ كم تبلغ مدة استخدامه؟ وكم عدد الفترات اللازمة؟ هل يمكن أن يكون استخدام الضوء على نحو متقطع؟ هل اللون الأزرق أفضل من بقية الألوان الأخرى؟ تناول الدكتور توماس آر سي سيسون هذا السؤال الأخير فقال: «إن وجود أطوال موجية أخرى من الطيف المرئي ... لا تزيد من فعالية العلاج الضوئي.» ويوضح الدكتور سيسون أمرين آخرين: الأمر الأول يتمثل في ضرورة حماية عيون الأطفال من الإشعاع الزائد، والأمر الثاني هو أنه عند استخدام مصابيح زرقاء خاصة في حضانات المستشفيات للأطفال المبتسرين، لوحظ أن الممرضات «اشتكين من الضيق أو حتى النعاس». ولتخفيف ذلك، وضعوا بعض المصابيح الذهبية.
ربما تكون هذه بدايات جديدة؛ فالخواص السحرية للضوء واللون التي أكدها الناس منذ الأزمان الغابرة، وقبلت، ورفضت ثم قبلت مرة أخرى عبر العصور، لطالما كانت مصدر إبهار. إن حقيقة أن الضوء واللون يحظيان باستحسان عاطفي قوي لطالما كان في صالحهما، بيد أن هذا الأمر أثار الشك في الوقت نفسه. إن كلا من الجانب العاطفي والجانب المادي للون أصبح معترفا حاليا بامتلاكهما للقدرة العلاجية. وسيكون من المبهج، بطبيعة الحال، إذا كان لشيء بهذا الجمال النفسي - اللون - دور عادي أيضا في السلامة الفسيولوجية للبشر.
الفصل الثامن
تهدئة العقل
كتب إم دي فيرنون تصريحا أرى أنه من الممكن اعتباره قانونا أساسيا لاستخدام اللون في البيئات البشرية؛ حيث قال: «ولذلك يجب أن نستنتج أن المستوى الطبيعي للوعي والإدراك والفكر يمكن الحفاظ عليه فقط في ظل البيئات المتغيرة باستمرار.» ويردف فيرنون قائلا: «عندما لا يوجد تغيير، تحدث حالة من «الحرمان الحسي»، وتتدهور قدرة الكبار على التركيز، ويتذبذب الانتباه ويتوقف، ويتلاشى الإدراك الطبيعي. وفي الأطفال الذين لم يكتسبوا فهما كاملا للبيئة المحيطة بهم، قد تتأثر شخصيتهم بالكامل، وقد يكون من الصعب إعادة تكيفهم مع البيئة العادية.» (1) الحرمان الحسي في الحيوانات
إن استنتاج فيرنون المرتبط بالوعي والإدراك والفكر ينطبق أيضا على السلامة البدنية؛ لأنه في حالة حدوث رتابة بصرية قد يعاني الجسم، بدوره، من عواقب سيئة. لقد زادت وتيرة سكن الإنسان في بيئات من تصميمه وخاضعة لسيطرته. وعلى الرغم من أن هذه الحالة المحزنة تشهد حاليا شيوعا على نحو متزايد بين البشر، فإن كثيرا من الحيوانات قد أصبحت منعزلة للغاية منذ عصور.
Halaman tidak diketahui