التوسط والاقتصاد

Alawi Al-Saqaf d. Unknown
95

التوسط والاقتصاد

التوسط والاقتصاد

Penerbit

دار ابن القيم للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Lokasi Penerbit

الدمام

Genre-genre

فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ (٦٦) وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٧)﴾ (١): (فيه مسائل: الأولى: الجواب عن قول المشركين: هذا في الأصنام وأمَّا الصالحون فلا. قوله: ﴿قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ﴾ عامٌّ فيما سوى الله. الثانية: أَنَّ المسلم إذا أطاع من أشار عليه في الظاهر، كفر، ولو كان باطنه يعتقد الإيمان، فإِنَّهم لم يريدوا من النَّبي؟ تغييرَ عقيدته، ففيه بيانٌ لما يكثر وقوعه ممَّن ينتسب إلى الإسلام في إظهار الموافقة للمشركين خوفًا منهم، ويظنُّ أَنَّه لا يكفر إذا كان قلبه كارهًا له» (٢) . وقال في تفسير الآية السَّابقة: «أمَّا الآية الثانية ففيها مسائل أيضًا: ... الثالثة: أَنَّ الذي يكفُر به المسلم ليس هو عقيدة القلب خاصَّة، فإِنَّ هذا الَّذي ذكرهم الله لم يريدوا منه؟ تغييرَ العقيدة كما تقدَّم، بل إذا أطاع المسلمُ من أشار عليه بموافقتِهِم لأجلِ مالِه أو بلدِه أو أهلِه مع كونه يعرف كفرَهم ويبغضهم فهذا كافرٌ إلاَّ من أُكرِه» (٣) .

(١) سورة الزمر: ٦٤-٦٧. (٢) المصدر السابق (ص ٣٤٤) . (٣) المصدر السابق (ص ٣٤٥) . (٣)

1 / 95