التوجيهات الصحيحة للنوازل العقدية المتعلقة بوباء كورونا

Mohamed El Hammamy d. Unknown
62

التوجيهات الصحيحة للنوازل العقدية المتعلقة بوباء كورونا

التوجيهات الصحيحة للنوازل العقدية المتعلقة بوباء كورونا

Genre-genre

ومثل ذلك قال ابن كثير ﵀: فأما تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام (^١). وكان السلف ﵏ يتورعون عن القول في القرآن بغير علم، قال أبو بكر الأنباري ﵀: وقد كان الأئمة من السلف الماضي يتورعون عن تفسير المشكل من القرآن، فبعض يقدر أن الذي يفسره لا يوافق مراد الله ﷿ فيحجم عن القول (^٢). وقال ابن عطية ﵀: كان جلة من السلف كسعيد بن المسيب، وعامر الشعبي، وغيرهما، يعظمون تفسير القرآن، ويتوقفون عنه؛ تورعًا واحتياطًا لأنفسهم، مع إدراكهم، وتقدمهم (^٣). ثانيًا: أن الآيات التي استدل بها على أنها تتحدث عن فيروس كورونا في سورة المدثرِ استدلال خاطئ؛ لأن سياق الآيات يتحدث عن الأمور التالية: فقوله تعالى: ﴿قُمْ فَأَنْذِرْ (٢)﴾ فسرها قتادة ﵀ بقوله: أي أنذر عذاب الله ووقائعه في الأمم، وشدّة نقمته (^٤). وقال البغوي ﵀: أي أنذر كفار مكة (^٥). وأما قوله تعالى ﴿وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣)﴾، قال الطبري ﵀: أي وربك يا محمد فعظم بعبادته، والرغبة إليه في حاجاتك دون غيره من الآلهة والأنداد (^٦). وقال ابن عادل ﵀: هو أن يقال: الله أكبر، وقيل: المراد منه التكبير في الصلاة، وقيل: كبره عن اللغو والرفث (^٧).

(^١) تفسير القرآن العظيم، (١/ ١٠). (^٢) تفسير القرطبي، (١/ ٣٤). (^٣) المحرر الوجيز، (١/ ٤١). (^٤) تفسير الطبري، (٢٣/ ٩). (^٥) تفسير البغوي، (٥/ ١٧٣). (^٦) ينظر: تفسير الطبري، (٢٣/ ٩). (^٧) اللباب في تفسير الكتاب، (١٩/ ٤٩٤).

1 / 63