الشيعة والقرآن
الشيعة والقرآن
Penerbit
إدارة ترجمان السنة
Lokasi Penerbit
لاهور - باكستان
Genre-genre
خامسًا: إن فيه علمًا جمًا من فضائل أهل البيت ﵈ التي سعى أعداؤهم لإخراجها من القرآن الكريم.
سادسًا: إنه متكفل لبيان كثير من الآيات القرآنية التي لم يفهم مرادها تمامًا إلا بمعونة إرشاد أهل البيت ﵈ التالين للقرآن" (١).
فذاك القمي يذكر في مقدمة تفسيره:
"فالقرآن منه ناسخ ومنسوخ، ومنه محكم ومنه متشابه، ومنه عام ومنه خاص، ومنه تقديم ومنه تأخير، ومنه منقطع ومنه معطوف، ومنه حرف مكان حرف، ومنه على خلاف ما أنزل الله" (٢).
وأيضًا "وأما ما هو كان على خلاف ما أنزل اله فهو قوله ﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله﴾ فقال أبو عبد الله ﵇ لقارئ هذه الآية (خير أمة) يقتلون أمير المؤمنين والحسين بن علي ﵇؟ فقيل له وكيف نزلت يا ابن رسول الله؟ فقال إنما نزلت (كنتم خير أئمة أخرجت للناس) ألا ترى مدح الله بهم في آخر الآية (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) ومثله آية قرأت على أبي عبد الله ﵇ ﴿الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا﴾ فقال أبو عبد الله ﵇ لقد سألوا الله عظيمًا أن يجعلهم للمتقين إمامًا فقيل له يا ابن رسول الله كيف نزلت؟ فقال إنما نزلت (الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إمامًا) وقوله ﴿له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله﴾ فقال أبو عبد الله كيف يحفظ الشيء من أمر الله وكيف يكون المعقب من بين يديه فقيل له وكيف ذلك يا ابن رسول الله؟ فقال إنما نزلت (له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه
_________
(١) "مقدمة تفسير القمي" للسيد طيب موسوي الجزائري ص١٥
(٢) "تفسير القمي" ج١ ص٥
1 / 36