القراءات المتواترة وأثرها في الرسم القرآني والأحكام الشرعية

Mohammad Habash d. Unknown
142

القراءات المتواترة وأثرها في الرسم القرآني والأحكام الشرعية

القراءات المتواترة وأثرها في الرسم القرآني والأحكام الشرعية

Penerbit

دار الفكر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Lokasi Penerbit

دمشق

Genre-genre

المسألة العاشرة: قوله تعالى: هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ [الكهف: ١٨/ ٤٤]. قرأ حمزة والكسائي: (هنالك الولاية) بكسر الواو؛ أي: السلطان والقدرة لله. وقرأ الباقون: هُنالِكَ الْوَلايَةُ بالفتح أي النّصرة لله. قال الفرّاء: من فتح الواو يقول: النّصرة. يقال: (هم أهل ولاية عليك). أي: متناصرون عليك. وكان تأويل الكلام: هنالك النّصرة لله ﷿ ينصر أولياءه، ويعزّهم، ويكرمهم. وهما مصدران، فالكسر مصدر الوالي. تقول: وليت الشيء ولاية، وهو بين الولاية، والمفتوح مصدر (للولي) تقول: هذا ولي بين الولاية (١). وثمرة الخلاف: أن الآية تتضمن اثنين من الأسماء الحسنى لله ﷿، وهما الولي والوالي، وقد وردت نظائر ذلك في القرآن الكريم: ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا [الكهف: ١٨/ ٢٦]. ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ [الرّعد: ١٣/ ١١].

(١) حجة القراءات ٤١٨. ولم يأت ابن القاصح في السراج على ذلك رغم اشتهاره عن القراء مكتفيا بإحالة سابقة، وقد أورد الصفاقسي في غيث النفع في القراءات السبع ذلك بقوله: (الولاية) قرأ الأخوان بكسر الواو، والباقون بالفتح. انظر غيث النفع في القراءات السبع، ط البابي الحلبي على هامش السراج ٢٧٩، وكذلك فإنه لم يرد ذكر ذلك في الشاطبية لابن فيّرة الشاطبي، ولا في طيبة النشر لابن الجزري، ولم يوردها كذلك القاضي في الوافي في شرح الشاطبية، فاقتصرنا على إيرادها من حجة القراءات، وغيث النّفع.

1 / 156