الموسوعة الحديثية بين الواقع والمأمول

Zuhair Al-Nasir d. Unknown
8

الموسوعة الحديثية بين الواقع والمأمول

الموسوعة الحديثية بين الواقع والمأمول

Penerbit

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Genre-genre

وقال العِجْلي (١): ما خَلَقَ اللهُ أحدًا كان أعرفَ بالحديث من يحيى بن مَعِين. كان يُؤْتى بالأحاديث قد خُلطت وقُلبت، فيقول: هذا كذا، وهذا كذا، كما قال. ومن أئمة الحُفَّاظ وسادتهم: الإمام الكبير، شيخ المشرق، إسحاق بن راهويه (١٦١ - ٢٣٨؟) . قال الشَّعْبي (٢): ما كتبتُ سوداءَ في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حدَّثني رجلٌ بحديثٍ قطُّ إلاَّ حفظتُه، ولا أحببتُ أن يُعيده عليَّ. قال علي بن خشرم: فحدَّثْتُ بهذا إسحاق بن راهويه، فقال: تعجَبُ من هذا؟ قلتُ: نعم. قال: ما كنت أسمع شيئًا إلا حَفِظْتُه، وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث - أو قال: أكثر من سبعين ألف حديث - في كتبي. قال أبو داود الخَفَّاف (٣): سمعتُ إسحاق بن راهويه، يقول: لكأني أنظر إلى مئة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألفًا أَسْرُدُها. قال: وأَمْلَى علينا إسحاق أحدَ عشر ألف حديثٍ من حفظه، ثم قرأها علينا، فما زاد حرفًا، ولا نقص حرفًا. قال الحافظ الذهبي (٤): فهذا واللهِ الحفظ. وعن إسحاق بن راهويه، قال: ما سمعتُ شيئًا إلا وحفظتُه، ولا حفظتُ شيئًا قطُّ فنسيتُه (٥) .

(١) «النكت على كتاب ابن الصلاح» للحافظ ابن حجر ٢ / ٨٧١. (٢) «تاريخ بغداد» ٦ / ٣٥١ - ٣٥٢. (٣) المصدر السابق ٦ / ٣٥٢ و٣٥٤. (٤) «سير أعلام النبلاء» ١١ / ٣٧٣. (٥) المصدر السابق.

1 / 8