142

المفصل في أحكام الأضحية

المفصل في أحكام الأضحية

Genre-genre

تاسعًا: التسمية والتكبير عند الذبح (١):
ثبت أن النبي ﷺ كان إذا ذبح قال: (باسم الله والله أكبر) كما جاء ذلك في رواية لحديث أنس ﵁ عند مسلم: (قال: ويقول باسم الله والله أكبر).
وثبت في رواية أخرى من حديث أنس قال: (ضحى النبي ﷺ بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمَّى وكبر ...) الحديث رواه البخاري ومسلم وقد مضى.
عاشرًا: الدعاء والصلاة على النبي ﷺ بعد التسمية والتكبير (٢):
أما الدعاء كأن يقول: اللهم تقبل مني، أو يقول اللهم تقبل من فلان، فهذا مشروع ومستحب، لما ثبت في الحديث عن عائشة ﵂: (أن رسول الله ﷺ أمر بكبش يطأ في سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد فأتي به ليضحي به فقال لها: يا عائشة هلمي المدية، ثم قال: اشحذيها بحجر. ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه ثم قال: باسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد ثم ضحى به) رواه مسلم وقد مضى.
وعن جابر بن عبد الله ﵁ قال: (ذبح النبي ﷺ يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجوئين فلما وجههما قال: إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم حنيفًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم منك ولك وعن محمد وأمته باسم الله والله أكبر ثم ذبح) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة وأحمد والدارمي، وأخرجه أبو يعلى بسند حسن وقد مضى.
وأما الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ فقال الإمام النووي: [يستحب مع التسمية على الذبيحة أن يصلي على رسول الله ﷺ عند الذبح نص عليه الشافعي في الأم] (٣).
وكلام الإمام الشافعي هو: [والتسمية على الذبيحة باسم الله فإذا زاد على ذلك شيئًا من ذكر الله ﷿، فالزيادة خير ولا أكره مع تسميته على الذبيحة أن يقول: ﷺ، بل أحبه له، وأحب له أن يكثر الصلاة عليه فصلى الله عليه في كل الحالات

(١) بدائع الصنائع ٤/ ٢٢١، المغني ٩/ ٤٥٦، المجموع ٨/ ٤٠٨.
(٢) المغني ٩/ ٤٥٦، بدائع الصنائع ٤/ ٢٢١، كشاف القناع ٣/ ٧، شرح الآبي على صحيح مسلم ٥/ ٢٩٧.
(٣) المجموع ٨/ ٤١٠.

1 / 143