Jerman Nazi: Kajian dalam Sejarah Eropah Kontemporari (1939-1945)
ألمانيا النازية: دراسة في التاريخ الأوروبي المعاصر (١٩٣٩–١٩٤٥)
Genre-genre
Delft » و«ليدن
Lyden » عندما احتج الطلبة على إخراج الأساتذة اليهود من هاتين الجامعتين، بل إن إصرار «سايس إنكارت
Seyss Inquart » حاكم هولندة النازي على تشريد اليهود الهولنديين وإبادتهم سرعان ما أسفر عن وقوع التحامات دموية بين الهولنديين الوطنيين من جانب والنازيين والهولنديين المتعاونين معهم من أنصار «مسيرت
Mussert » - كويسنلج هولندة - من جانب آخر، ووقعت هذه المعارك خصوصا في أمستردام ولهاي في شهري يناير وفبراير 1941.
وفي العامين الآخرين امتدت عدوى المظاهرات إلى البلدان الأخرى التي وطد النازيون فيها أقدامهم؛ فجاء من «أثينا» في مايو من عام 1943 أن الطلبة فيها أحدثوا شغبا على إثر حادث قتل فيه الجنود الإيطاليون أحد الطلبة اليونانيين، وقد اعتصم الطلبة في أحد أبنية الجامعة، وأخذوا يرجمون الجنود الإيطاليين بالحجارة وهم ينشدون النشيد الشيوعي الدولي. وكذلك جاء من سلوفاكيا في الشهر نفسه ما يفيد قيام مظاهرات كبيرة في المدة الأخيرة في شرق هذه البلاد احتجاجا على قلة المواد الغذائية بها، ووقوع حوادث محزنة أمام المتاجر الخالية. وفي شهر نوفمبر من العام نفسه 1944 جاء من استوكهلم أن سياسيا أجنبيا زار فينا بعد مؤتمر موسكو أغسطس 1944، أفضى إلى مراسل جريدة «داجنس» في زوريخ بتصريح جاء فيه قوله:
تجتاح النمسا كلها موجة من التفاؤل حتى لقد زاد فيها نشاط الجمعيات السرية وأعمال التخريب زيادة ملحوظة، وقد أعيد تأليف المحنة الوطنية التي أنشئت في خريف سنة 1941، وعهد إليها بإدارة الأعمال السرية في البلاد، واختيرت لجنة فرعية للجنة المعروفة باسم لجنة المقاومة لغرض واحد هو عرقلة أعمال النازي، وقد أصدرت هذه اللجنة منشورا دعت فيه جميع العاملين ضد النازي إلى توحيد صفوفهم والتعاون في أعمالهم، وناشدت النمساويين جميعا الاهتمام بالاشتراك مع جميع الشعوب المقهورة وخاصة جيرانهم منها في الجهود التي تبذلها لتظفر بحريتها.
وكان هذا المنشور يتضمن آراء عملية بشأن طريقة تنظيم المقاومة، ويطلب إلى الجنود أن يفروا إلى إقليم الحدود وينضمنوا إلى الوطنيين المحاربين، وكثيرا ما كان يحدث الاعتداء على الموظفين وجنود الهجوم الألمان مما أدى إلى القبض على الناس جملة وصدور أحكام كثيرة بالإعدام. ويقول مصدر آخر إن عقد مؤتمر موسكو شدد عزائم المقيمين في التيرول، وستير مارك؛ فأخذوا يشعلون نيرانا هائلة في أعلى الجبال. وقد سارت مظاهرات في أحياء العمال في فينا ورفعت الرايات النمساوية على كثير من المباني، فتدخل جنود الهجوم الألمان حينئذ، وقبضوا على مئات من الناس. وقد أبدى السكان مقاومة عنيفة فأطلق الجنود النار عليهم وجرحوا كثيرين. وقد شوهدت أعلام كثيرة مرفوعة كتبت عليها العبارة التالية: «لتحيا الجمهورية النمساوية».
وفي باريس دبر الطلبة المظاهرات ضد النازي، ومن أمثلة ذلك المظاهرات التي دبرها الطلبة في الحي اللاتيني في أغسطس 1940، في أثناء معركة بريطانيا، وعقب فشل الألمان في هذه المعركة، وقد أطلق الألمان الرصاص على هؤلاء المتظاهرين في كل مرة. ثم مظاهرة 11 نوفمبر 1940 وهذه دبرها الطلبة واشترك فيها أهل باريس لإحياء ذكرى الهدنة وزيارة قبر الجندي المجهول تحت «قوس النصر»، ولم ينفض المتظاهرون في ذلك اليوم إلا بعد إطلاق رصاص المدافع الرشاشة عليهم في «ميدان الإتوال
»، وقبض الجستابو على مائة وخمسين طالبا تتراوح أعمارهم بين ثلاث عشرة وثماني عشرة سنة، لم يعرف أهلهم عن مصيرهم شيئا منذ ذلك الحين.
وهناك - عدا ذلك - المظاهرات والالتحامات العديدة التي سبقت الإشارة إليها عند الكلام عن مقاومة الفرنسيين ضد تعبئة العمال لتسخيرهم في العمل الإنتاجي في ألمانيا. وكان من جراء إقدام الريخ على تعبئة العمال الفرنسيين أن توجه طلاب الجامعة والمدارس العليا في باريس إلى الماريشال «بيتان» في يولية 1943 بالخطاب التالي:
Halaman tidak diketahui